جماعة الحوثيين تبث مشاهد لاستهداف سفينة بزورقين مسيرين وإغراقها

20 يونيو 2024
مشاهد بثتها جماعة الحوثيين لاستهداف سفينة في البحر الأحمر، 19 يونيو 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جماعة الحوثيين في اليمن تستهدف سفينة في البحر الأحمر باستخدام زورقين مسيرين، مما يمثل تصعيدًا في استراتيجيتهم ضد حركة الملاحة، خصوصًا تلك المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، ردًا على ما يعتبرونه جرائم إبادة في غزة.
- الحادث يأتي ضمن سلسلة من العمليات ضد السفن التجارية، بما في ذلك غرق سفينة "توتور" المملوكة لليونان و"روبيمار" المملوكة للمملكة المتحدة، مع رد فعل أمريكي يشمل تدمير محطة تحكم ووحدتين مسيرتين تابعتين للحوثيين.
- الحوثيون يعلنون بدء مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم، مستهدفين السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، كرد فعل على الضربات الأمريكية والبريطانية، مع تأكيدهم على أن وقف هجماتهم مرهون بوقف ما يرونه حرب إبادة في غزة.

بثّت جماعة الحوثيين في اليمن، الأربعاء، مشاهد تظهر استهداف سفينة في البحر الأحمر بواسطة زورقين مسيّرين، ما أسفر عن غرقها، وفقاً للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع.

وتظهر المشاهد لحظة وقوع انفجار كبير في أسفل مقدمة السفينة قبل لحظات من انفجار زورق آخر في وسط السفينة ذاتها. وقال سريع في عبارة أرفقها مع الفيديو على منصة إكس: "مشاهد استهداف سفينة (توتور) بزورقين مسيّرين في البحر الأحمر وإغراقها.. والقادم أعظم.. ولدينا مزيد".

وهذ المرة الأولى التي يبث فيها الحوثيون لحظة استهداف سفن في البحر الأحمر بواسطة زوارق مسيرة، في تطور يشير إلى عزم الجماعة تصعيد استهداف حركة الملاحة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، رداً على جرائم الإبادة التي يرتكبها الأخير في غزة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الثلاثاء، إنّ سفينة استهدفها الحوثيون في 12 يونيو/ حزيران الحالي على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة الحديدة اليمنية "يُعتقد بأنها غرقت" في البحر الأحمر. وكان الحوثيون ومصادر أخرى قد حددوا في وقت سابق أنّ السفينة المتضررة هي "توتور" المملوكة ليونانيين. وقد أفادت الأنباء حينها بأنّ السفينة تعرّضت للقصف بصواريخ وقارب ملغوم مسير في 12 يونيو/ حزيران الحالي، وكانت المياه تتسرب إليها. ولا يزال أحد أفراد طاقم السفينة مفقوداً.

وغرق السفينة هو ثاني إسقاط لسفينة تجارية يستهدفها الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ سبق وغرقت السفينة "روبيمار" المملوكة للمملكة المتحدة في البحر الأحمر في الثاني من مارس/ آذار الماضي، بعد نحو أسبوعين من تعرضها لأضرار بسبب هجوم الحوثيين. كما استولى الحوثيون على سفينة أخرى وقُتل ثلاثة بحارة في هجمات منفصلة.

الجيش الأميركي يعلن ضرب أهداف في منطقة يسيطر عليها الحوثيون

في السياق، قال الجيش الأميركي، الأربعاء، إنه دمر محطة تحكم أرضية ووحدة قيادة وسيطرة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان نقلته "رويترز" أن قواتها دمرت أيضاً وحدتين مسيرتين تابعتين للحوثيين في البحر الأحمر.

وفي الثالث من مايو/ أيار الماضي، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح، أعلنت جماعة الحوثيين عن بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قوات الحوثيين.

وبدأت جماعة الحوثيين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أولى مراحل التصعيد العسكري باستهداف مواقع إسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى استهداف السفن التجارية الدولية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيّرة وصواريخ، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب الإسرائيلية.

ولاحقاً وعلى أثر ضربات شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع في اليمن، ردت الجماعة بإضافة سفن البلدين إلى قائمة الاستهداف، قبل أن توسع لاحقاً نطاق استهدافاتها لتطاول السفن في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، مكررة على الدوام أن وقف هجماتها مرهون بوقف حرب الإبادة في غزة، وإدخال الغذاء للفلسطينيين الذين يواجهون خطر المجاعة، جراء الحصار الإسرائيلي.

المساهمون