استمع إلى الملخص
- **عملية نوعية في تل أبيب:** نفذت الجماعة هجوماً بطائرة مسيرة جديدة (يافا) في تل أبيب، مما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين.
- **تصعيد عسكري مستمر:** الحوثيون يواصلون استهداف السفن والمواقع الإسرائيلية تضامناً مع غزة، ويؤكدون أن وقف الهجمات مرهون بوقف العدوان ورفع الحصار.
أعلن الناطق العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن العميد يحيى سريع، اليوم الجمعة، استهداف سفينة في خليج عدن بعدد من الصواريخ والطائرات المُسيرة.
وقال سريع في بيان متلفز من ميدان السبعين في صنعاء، خلال طوفان بشري تحت شعار"ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل"، إن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في الجماعة نفذوا عملية عسكرية نوعية ومشتركة في خليج عدن، استهدفت سفينة (Lobivia) بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، مضيفا أن استهداف السفينة جاء لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وجدد الناطق العسكري باسم الحوثيين التأكيد أن عملياتهم لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحربٍ إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وصباح اليوم الجمعة، قال سريع أن الجماعة نفذت، ليل الخميس الجمعة، "عملية عسكرية نوعية في تل أبيب بطائرة مسيّرة جديدة اسمها (يافا)، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها"، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها بنجاح. وأدت العملية إلى مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بجروح من جراء انفجار الطائرة المسيّرة في مدينة تل أبيب، في هجوم هو الأول من نوعه تنفذه الجماعة على هدف في المدينة.
وتابع سريع في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين: "نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا، وسنركز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق"، وأشار إلى أن الجماعة "تمتلك بنكاً للأهداف في فلسطين المحتلة، منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة، وسنمضي في ضرب تلك الأهداف رداً على مجازر العدو وجرائمه اليومية في قطاع غزة".
وبدأت جماعة الحوثيين، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أولى مراحل التصعيد العسكري باستهداف مواقع إسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى استهداف السفن التجارية الدولية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيّرة وصواريخ، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب الإسرائيلية.
ولاحقاً وعلى أثر ضربات شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع في اليمن، ردت الجماعة بإضافة سفن البلدين إلى قائمة الاستهداف، قبل أن توسع لاحقاً نطاق استهدافاتها لتطاول السفن في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، مكررة على الدوام أن وقف هجماتها مرهون بوقف حرب الإبادة في غزة، وإدخال الغذاء للفلسطينيين الذين يواجهون خطر المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.