الحوثيون: ردنا على الاحتلال آتٍ حتماً والأيام والليالي والميدان هي ما سيثبت ذلك

25 اغسطس 2024
لافتة عليها عبارة "الرد آتٍ" وصورتا هنية وشكر في صنعاء، 9 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تصعيد الحوثيين ضد إسرائيل**: توعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالرد على الهجوم الإسرائيلي على مدينة الحديدة، مشيدة بهجوم حزب الله اللبناني وداعمة لخيارات المقاومة.
- **استعدادات عسكرية مكثفة**: أعلن وزير الدفاع الحوثي عن جاهزية القوات اليمنية لضرب أهداف إسرائيلية بدقة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقوات البحرية.
- **تصعيد إقليمي**: توعد زعيم الحوثيين برد حتمي بعد اغتيال قادة من حماس وحزب الله، بينما شن جيش الاحتلال هجوماً على مواقع حزب الله، الذي رد بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

المكتب السياسي للحوثيين: نبارك لحزب الله الهجوم الكبير والشجاع

الحوثيون: المقاومة مقتدرة وقوية وصادقة في وعدها ووعيدها

زعيم الحوثيين توعد مراراً بالرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن

توعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأحد، مجدداً بالرد على الاحتلال الإسرائيلي إثر عدوانه الذي استهدف في الـ20 من يوليو/تموز الفائت منشآت في مدينة الحديدة، وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى، بحسب ما أعلنته الجماعة في حينها.

وقال المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، اليوم الأحد: "نؤكد من جديد أن الرد اليمني آت حتماً والأيام والليالي والميدان هي ما سيثبت ذلك"، كما بارك لحزب الله اللبناني، وأمينه العام حسن نصر الله "الهجوم الكبير والشجاع الذي نفذته المقاومة صباح اليوم ضد العدو الإسرائيلي"، مضيفاً أن "هذا الرد القوي والفاعل في عمق الكيان الذي لا يزال مفتوحاً يؤكد أن المقاومة مقتدرة وقوية وصادقة في وعدها ووعيدها". وتابع: "نشد على أيادي وسواعد أبطال المقاومة الإسلامية، ونبارك وندعم كل خيارات وعمليات الرد على العدو الصهيوني".

من جهته، قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، اللواء الركن محمد العاطفي، اليوم الأحد، إن "القوات المسلحة اليمنية (قوات الحوثيين) بمختلف تشكيلاتها في أعلى درجات الجهوزية لتوجيه ضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني"، وأضاف العاطفي في اجتماع موسع بصنعاء أن "القرار العسكري القتالي درس كل المحددات العسكرية وقرأ جيداً عناصر الضعف لدى العدو الصهيوني". وأكد أن "أهم نقاط بنك الأهداف الصهيونية تم رصدها وتحديدها بعناية وبدقة متناهية، وخضعت لعملية تحليل معلوماتي واستخباراتي عميق" مشيراً إلى أن القوة الصاروخية وسلاح الطيران المسير والقوات البحرية "تمتلك من القدرات والإمكانات ما يوفر لها التنفيذ الدقيق والمحكم في التصويب".

وشدد العاطفي على أن "الكيان الصهيوني لن يجد من جماعته إلا كل قوة وغلظة وسيدفع الثمن باهظاً رداً على تماديه في انتهاك سيادة الوطن واستهدافه الأعيان المدنية بالحديدة"، مؤكداً أن "رد محور الجهاد والمقاومة على إجرام العدو الصهيوني آت وحتمي كما أكد قائد الثورة وسيكون رداً استراتيجيا وحاسماً"، وأشار إلى أن "التحشيدات العسكرية الأميركية في المنطقة دفاعاً عن الكيان الصهيوني لا تعني شيئا وسيتم التصدي لها بقوة ومصيرها الفشل الذريع".

وكان زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، قد أكد في الثامن من أغسطس/ آب الحالي، أن الردّ على قصف خزانات الوقود في ميناء الحديدة "حتميّ وآتٍ". وأضاف الحوثي، في خطاب له أن تأخر الردّ على التصعيد الإسرائيلي مسألة تكتيكية بحتة حتى يكون مؤثراً على الاحتلال في مقابل استعداداته، مشيراً إلى أن مسار جبهات الإسناد مستمر في جنوب لبنان واليمن والعراق.

وجاء خطابه إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية. ووجهت إيران اتهاماً مباشراً إلى إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية، وتوعّدت برد "مكلف" للاحتلال.

وفجر اليوم الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجوم واسع على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، في حين أعلن حزب الله إطلاقه أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا على مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية، في إطار رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر. وقال إن هجماته طاولت 11 قاعدة وثكنة عسكرية "تم استهدافها وإصابتها" في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، معلناً الانتهاء من "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال شكر.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن الجيش الإسرائيلي، زعمه أنه أحبط قصفاً مكثّفاً من قبل حزب الله كان موجهاً إلى منطقة تل أبيب عندما شنّ ضربات استباقية على جنوب لبنان، ادعى أنه دمر خلالها آلاف منصات إطلاق الصواريخ التي كانت موجهة نحو أهداف إسرائيلية. وذكرت القناة 12 العبرية أن حزب الله خطط لإطلاق نحو 6 آلاف صاروخ ومسيّرة. فيما ذكر موقع والاه العبري، أن الجيش الإسرائيلي استهدف آلاف الوسائل القتالية التابعة لحزب الله، بينها صواريخ ومسيّرات. ونقل عن مسؤولين عسكريين لم يسمّهم، أن حزب الله فوجئ بالهجوم الإسرائيلي الذي شاركت فيه أكثر من 100 طائرة حربية.