جماعة عراقية تتوعد بتوسيع عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي عقب العدوان على اليمن

21 يوليو 2024
عناصر من حركة النجباء يلوحون بالعلم الفلسطيني خلال مسيرة ببغداد، 8 أكتوبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حركة النجباء العراقية تتوعد بتوسيع عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ردًا على العدوان الإسرائيلي على اليمن، مؤكدة أن جريمة الكيان لن تمر دون عقاب.
- زعيم الحركة، أكرم الكعبي، يظهر في فيديو يطلق طائرة مسيّرة ملغمة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن الهدف كان أم الرشراش (إيلات) المحتلة.
- الفصائل المسلحة العراقية تعلن استمرار الهجمات بالطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية، مع توقعات بزيادة التعاون مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية.

توعدت حركة النجباء العراقية، إحدى أبرز الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، اليوم الأحد، بتوسيع عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أول تعليق من الجماعات العراقية المسلحة على العدوان الإسرائيلي على اليمن أمس السبت. وقال زعيم الحركة أكرم الكعبي، في بيان، إن "ما أقدم عليه الصهاينة وتحالفهم الأهوج باستهداف البنى التحتية في اليمن ما هو إلا صفحة جديدة من صفحات جرائمه وانكساره"، مبيناً أن "جريمة الكيان باليمن لن تُترك من غير رد وعقاب من طرف أحرار العالم ومحور المقاومة".

وتوعد زعيم حركة النجباء بتوسيع العمليات العسكرية ضد الاحتلال قائلًا "ستتوسع وتيرة العمليات التي تشنها المقاومة الإسلامية في اليمن ولبنان والعراق لدعم المقاومة الفلسطينية". وتأتي هذه التطورات في أعقاب بث حركة النجباء يوم الأربعاء الماضي، شريط فيديو يظهر فيها أكرم الكعبي، خلال عملية إطلاق طائرة مسيّرة ملغمة، تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، في فيديو هو الأول من نوعه الذي تبثه الجماعة منذ إعلان دخولها على خط الرد العسكري ضد جرائم الاحتلال في غزة.

ويظهر في الشريط المصور الكعبي مع عدد من مساعديه يتولون نصب طائرة مسيّرة إيرانية الصنع داخل منطقة نائية، يعتقد أنها في الأراضي السورية التي تنشط داخلها الجماعة. وأكد البيان أن الهدف كان أم الرشراش (إيلات) المحتلة جنوبي إسرائيل.

ومساء اليوم، أعلنت الفصائل المسلحة في العراق أنها هاجمت فجر اليوم هدفاً حيوياً في أم الرشراش "إيلات" المحتلة جنوبي إسرائيل بواسطة الطيران المسيّر. وأكدت في بيان مقتضب "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".

ونفذت جماعة المقاومة الإسلامية، التي تضم فصائل النجباء، وكتائب حزب الله، وسيد الشهداء، والإمام علي، والأوفياء، وفصائل أخرى تُعرف بأنها مرتبطة أو مدعومة من إيران، أكثر من 200 عملية إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على قاعدتي عين الأسد وحرير الأميركيتين في الأنبار وأربيل، غربي وشمالي العراق، إلى جانب هجمات مماثلة على قواعد أميركية شرقي سورية، ضمن الحسكة ودير الزور.

وبشأن بيان حركة النجباء الأخير، توقع الخبير بالشأن الأمني العراقي، أحمد النعيمي، رفع القوى والجماعات العراقية المسلحة من وتيرة عملياتها بعد العدوان الإسرائيلي على اليمن، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن ساحة الاشتباك من خارج فلسطين، ستبقى تعتمد على الجنوب اللبناني. وأضاف النعيمي خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن "إطلاق الطائرات المسيّرة تجاه أهداف إسرائيلية سيبقى السلاح الفاعل والرئيس للجماعات العراقية، لذا يعني التعهد بتوسيع العمليات إطلاق المزيد منها". وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على اليمن، سيرفع من نسق ووتيرة التعاون بين الفصائل العراقية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية بشكل أكبر.