فازت الناشطة السياسية، المذيعة السابقة بالتلفزيون المصري جميلة إسماعيل، برئاسة حزب "الدستور"، الذي أسسه نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي عام 2012، في انتخابات جرت في حزب "الكرامة" الناصري الذي أسسه المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، يوم الجمعة.
وتفوقت إسماعيل على منافسها خالد داود الرئيس السابق للحزب، والمعتقل السابق الذي أفرج عنه ضمن صفقة مع النظام، وتمت دعوته لحضور "إفطار الأسرة المصرية" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت جميلة، في تصريحات عقب إعلان فوزها برئاسة الحزب: "منذ اللحظة ونحن نحول أي اختلاف إلى تعدد يثري الحزب، ولدينا رغبة جادة تجاه كل من خاض هذه الانتخابات أن يكون جزءاً أصيلاً في إدارة الحزب".
وعلم "العربي الجديد" من مصادر داخل الحزب، أنّ داود "حاول إقناع الناخبين بانتخابه من خلال الترويج أن أسلوب وسياسة جميلة إسماعيل يمكن أن يؤديا إلى التصادم مع النظام، وهو ما قد يؤدي إلى إلقاء أعضاء الحزب في السجون".
وقالت المصادر إنّ "حديث خالد داود أثار حفيظة جميلة إسماعيل، لكنها تفهمت أن حديثه يمكن أن يفهم في إطار لعبة الانتخابات وكسب الأصوات".
وتضم الجمعية العمومية لحزب "الدستور" 600 عضو فقط. وقالت جميلة إسماعيل بعد إعلان فوزها، إنها "تتوقع زيادتها إلى 3 آلاف خلال شهور".
وأجرى الحزب يوم الجمعة مؤتمره العام، من أجل اختيار الرئيس الجديد، وذلك على خلفية دعوة مفوضية الانتخابات بالحزب الجمعية العمومية للانعقاد، فيما تم فتح باب التصويت الإلكتروني والحضوري.
وهذه هي الانتخابات الرابعة التي تعقد منذ تأسيس الحزب عام 2012، برئاسة الدكتور محمد البرادعي، حيث تخوض الانتخابات قائمتان: الأولى "التئام - بناء - تجديد" بقيادة جميلة إسماعيل، والثانية "بنبني لبكرة" بقيادة الصحافي خالد داود.