قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنّ مواطني بلادها الذين يقاتلون في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي أو إلى جانبها في قطاع غزة سيتم اعتقالهم عند عودتهم إلى البلاد، ما يعمق الخلاف بين البلدين بعد أن وجهت جنوب أفريقيا اتهامات بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل إلى المحكمة العليا للأمم المتحدة.
وأدلت وزيرة الخارجية ناليدي باندور بهذا التصريح في وقت سابق من هذا الأسبوع، خلال فعالية تضامن فلسطينية حضرها مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا.
وخلال الفعالية، شجعت الوزيرة الناس على الاحتجاج خارج سفارات من سمتهم "الداعمين الخمسة الأساسيين" لإسرائيل وعملها العسكري في غزة. ولم تذكرهم بالاسم ولكن من المؤكد أنها كانت تشير إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرها.
وقالت باندور وسط تصفيق حار من الجمهور: "لقد أصدرت بالفعل بيان ينبه فيه أولئك الذين هم من جنوب أفريقيا ويقاتلون إلى جانب القوات الإسرائيلية أو ضمنها: نحن مستعدون. عندما تعودون إلى الوطن، سنقوم باعتقالكم".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية إنّ حكومة بلادها تشعر بالقلق من أن بعض مواطنيها أو المقيمين الدائمين فيها انضموا إلى الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، وحذرت من أنهم قد يواجهون الملاحقة القضائية إذا لم يحصلوا على إذن للقيام بذلك في ظل قوانين الحد من الأسلحة في جنوب أفريقيا.
وأوضحت وزارة الخارجية أن حاملي الجنسيتين الجنوب أفريقية والإسرائيلية قد يتم تجريدهم من جنسيتهم الجنوب أفريقية.
وليس من الواضح عدد المواطنين الجنوب أفريقيين الذين يقاتلون في صفوف إسرائيل خلال الحرب الحالية على غزة.
(أسوشييتد برس)