كشف وزيران بريطانيان عن أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد المهلة النهائية للرحيل عن أفغانستان، عندما يبحث قادة مجموعة السبع الأزمة غداً الثلاثاء، إلا أن مصدرين في حركة "طالبان" قالا لـ"رويترز"، اليوم الإثنين، إن الحركة لن تمدّد الموعد النهائي لانسحاب القوات الغربية من أفغانستان في 31 أغسطس/آب، مؤكدين في الوقت نفسه أن "طالبان" لم تتلقَ أي اتصال من أي حكومة أو مسؤول غربي لتمديد الموعد النهائي.
وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية جيمس كليفرلي، إنّ بريطانيا تضغط لتمديد المهلة النهائية لما بعد 31 أغسطس/آب لزيادة عدد من يمكن أن تقدم لهم المساعدة للهرب من "طالبان".
وأبلغ هيبي قناة "سكاي نيوز"، أن نحو أربعة آلاف شخص مؤهلين للقدوم إلى المملكة المتحدة لا يزالون في أفغانستان، وأن الحكومة تريد إجلاء آلاف آخرين إذا كان بوسعها ذلك.
Armed Forces Minister James Heappey says the government's focus is to get remaining British nationals and those eligible under the ARAP scheme out of Afghanistan, adding there is 'thousands more we would like to get out if there is time and capacity'.https://t.co/ipZTUrnHcX pic.twitter.com/flSZiJwR3v
— Sky News (@SkyNews) August 23, 2021
وقال كليفرلي لشبكة (بي.بي.سي) في وقت متأخر أمس الأحد: "أعتقد أن ما تعلمناه خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، هو أن الجداول الزمنية التي نضع خططنا على أساسها ليست دوماً تحت سيطرتنا... الآن من الواضح أنه كلما أتيح لنا مزيد من الوقت، زاد عدد الأشخاص الذين نستطيع إجلاءهم وهذا ما نضغط للقيام به".
وذكر أن "طالبان" تتعاون في ما يبدو، لكن بريطانيا لا تستطيع التعويل على استمرار هذا الدعم إلى ما لا نهاية، قائلاً: "أولويتنا إخراج أكبر عدد ممكن في أسرع وقت ممكن. إذا استطعنا الحصول على مزيد من الوقت فسيكون ذلك عظيماً".
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الاثنين، إن بلاده لم يعد أمامها سوى ساعات وليس أسابيع لتنفيذ خطتها لإجلاء من ترغب في إخراجهم من كابول، وإن القوات على الأرض بحاجة إلى استغلال كل لحظة أمامها لتحقيق ذلك.
وأضاف في تصريحات أذاعتها محطات التلفزيون أنه لا يعتقد بوجود أي احتمال لبقاء القوات البريطانية لما بعد مغادرة القوات الأميركية المتوقعة بحلول 31 أغسطس/آب. وقال: "إذا امتد جدولهم الزمني، حتى ليوم أو يومين، فسيمنحنا ذلك يوماً أو يومين آخرين لإجلاء الناس لأننا لم يعد أمامنا حقاً الآن سوى ساعات وليس أسابيع، وعلينا التأكد من أننا نستغل كل دقيقة لإجلاء الناس".
وكان مسؤول من "طالبان"، أكد في وقت سابق اليوم، أن القوات الأجنبية في أفغانستان لم تسعَ لتمديد المهلة النهائية للرحيل عن البلاد، التي تنقضي في 31 أغسطس/آب، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ القوات الأميركية قد تبقى لفترة أطول للإشراف على عملية إجلاء "صعبة ومؤلمة".
وانتزعت "طالبان" السلطة في الوقت الذي سحبت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم بعد حرب استمرت 20 عاماً. وقال مستشار قانوني كبير لقيادة "طالبان" لـ"رويترز"، اليوم، إن القوات الأجنبية تعمل على إتمام مهمتها والرحيل بحلول المهلة النهائية في نهاية أغسطس/آب، ولم تسعَ لتمديد تلك المهلة.
وسيستضيف جونسون اجتماعاً افتراضياً لزعماء مجموعة السبع للاقتصادات المتقدمة غداً الثلاثاء. وقالت مصادر لـ"رويترز" إن بريطانيا تعتزم حثّ زعماء العالم على النظر في فرض عقوبات جديدة على حركة "طالبان" في الاجتماع. وقال مسؤول حكومي بريطاني، طلب عدم نشر اسمه، يوم الأحد إن بريطانيا تعتقد أنّ على مجموعة السبع بحث فرض عقوبات اقتصادية، ووقف المساعدات إذا ارتكبت "طالبان" انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وسمحت باستخدام أراضيها ملاذاً آمناً للمتشددين.
وقال جونسون على "تويتر" الأحد: "من الضروري أن يتعاون المجتمع الدولي لضمان عمليات إجلاء آمنة ومنع حدوث أزمة إنسانية ودعم الشعب الأفغاني، حفاظاً على مكاسب السنوات العشرين الماضية". وقال دبلوماسي غربي إنّ من غير المرجح اتخاذ قرار فوري بفرض عقوبات على "طالبان".
I will convene G7 leaders on Tuesday for urgent talks on the situation in Afghanistan. It is vital that the international community works together to ensure safe evacuations, prevent a humanitarian crisis and support the Afghan people to secure the gains of the last 20 years.
— Boris Johnson (@BorisJohnson) August 22, 2021
وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، قد طرح لأول مرة إمكانية فرض عقوبات على "طالبان" الأسبوع الماضي.