أكد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أوري جوردين، اليوم الأحد، أن الجيش يقوم بـ"عمليات بحث جديّة وكبيرة" عن أنفاق لحزب الله في لبنان.
وجاءت أقواله في إطار تعقيبه على مخاوف سكان خط المواجهة مع حزب الله، من وجود أنفاق قد تهدد أمنهم، على غرار أنفاق حركة حماس التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، خلال عملياته العسكرية في إطار الحرب.
وقال جوردين: إن "الجنود يقومون بأعمال بحث جدية وكبيرة من أجل العثور على بنى تحتية إرهابية من أي نوع كان، فوق الأرض وتحتها"، مضيفاً: "إذا عثرنا هناك على أي تهديد فلن نحتفظ بهذا الأمر سراً ولن نخفيه عن أي أحد".
وشارك جوردين بجولة إلى جانب رؤساء السلطات المحلية القريبة من الحدود اللبنانية في الشمال ورجال أعمال، مشيراً إلى أن "عمليات الدفاع ترتكز على جهود كثيرة من أجل التخلص من جميع التهديدات التي يمكن أن تظهر على طول الحدود، بهدف توجيه ضربات لقدرات حزب الله قبل البدء بحرب محتملة".
وفي إطار الجولة، قال جوردين خلال وجوده في كيبوتس "حنيتا" في الجليل الغربي، المحاذي للحدود مع لبنان: إنه "لا يمكنه تحديد تاريخ معيّن لعودة سكان الجليل إلى بيوتهم، لكنه تعهد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل من أجل ذلك"، وأضاف في هذا السياق: "علينا تحقيق واقع يسوده الأمن والشعور بالأمان، وأنه لا يوجد عدو يهدد هذا الأمر، وهذا سيتطلب أياماً طويلة وليس لدي موعد لتحديده"، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي يعمل خطوة بخطوة من أجل خفض حجم التهديدات.
وناقش اللقاء أربعة تحديات مركزية في المناطق القريبة من خط المواجهة وهي: التشغيل، والتعليم (المدرسي والعالي)، والصحة، والتطوير الاقتصادي.
وكان سكان المستوطنات الإسرائيلية والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان قد حذّروا على مدار سنوات من سماعهم أصوات حفريات تحت بيوتهم.
وفي عام 2018 أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اكتشاف 6 أنفاق امتدت إلى الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وقالت إنها جزء من مخططات حزب الله للهجوم على منطقة الجليل واحتلالها.
وتنضم مخاوف سكان هذه المناطق إلى تقديرات معهد الدراسات الأمنية في الجليل "علما"، الذي نشر الأسبوع الماضي تقديراته بشأن حجم أنفاق حزب الله، التي زعم أنها "أقيمت في جنوب لبنان بمساعدة من قبل كوريا وإيران مباشرة بعد حرب لبنان الثانية عام 2006".
وقال طال باري، رئيس قسم الأبحاث في المعهد: "ليس الحديث فقط عن شبكات أنفاق محليّة وأنفاق هجومية وبنى تحتية في البلدات أو قربها، وإنما شبكة أنفاق تربط بين مناطق عدة على امتداد عشرات الكيلومترات، وتربط بين أنحاء بيروت والبقاع وبين منطقة جنوب لبنان والحدود مع إسرائيل".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصاعدت حدّة الهجمات الصاروخية والمدفعية المتبادلة بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة.