استمع إلى الملخص
- تستمر حملة الإبادة والتهجير القسري في شمال قطاع غزة لليوم الـ20، مع تدمير 80% من البنية التحتية والمنازل، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة وتوقف الخدمات الأساسية.
- قطع الاحتلال المساعدات الغذائية عن سكان شمال غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، رغم ادعاءات إسرائيل بإدخال الإمدادات اللازمة.
جيش الاحتلال قصف 11 منزلاً في شارع الهوجا بمخيم جباليا
تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى المكان بفعل الحصار الإسرائيلي
يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ20 حملة الإبادة في شمالي قطاع غزة
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مجزرة جراء قصفه 11 منزلاً في شارع الهوجا بمخيم جباليا ما أسفر عن سقوط أكثر من 150 بين شهيد وجريح، فيما تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى المكان بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وقال "الدفاع المدني" في غزة، في بيان له، إن "عدداً كبيراً من الشهداء والمصابين سقطوا في مجزرة كبيرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل بحق المواطنين، من خلال تفجيره 11 منزلاً في بلوك 7 بمنطقة الهوجا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة".
وأضاف البيان: "الاحتلال قصف مربعاً سكنياً في المنطقة، والمواطنون يوجهون نداءات استغاثة للتوجه إلى المكان للمساعدة في نقل الجرحى (...)، حتى اللحظة المواطنون يواجهون صعوبة كبيرة في نقل الشهداء والمصابين، بعد أن عطل الاحتلال عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في شمال القطاع".
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ20 حملة الإبادة والتهجير القسري في شمال قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ384، وسط أزمة إنسانية وأهوال غير مسبوقة. ويتركز التوغل البري في مخيم جباليا الذي يشهد مجازر يومية. وأعلنت القطاعات التي ما زالت تعمل في الشمال بإمكانيات صعبة، عن توقف عملها بسبب الاستهدافات الإسرائيلية الوحشية، ومواصلة آلة الحرب حملة التدمير والقصف الجوي والبري.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قطع الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الغذائية بالكامل عمّن تبقّى من السكان في شمال قطاع غزة، الذي يضم محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، على الرغم من المزاعم الصادرة عن السلطات الإسرائيلية السياسية والعسكرية التي تدّعي إدخال الإمدادات اللازمة إلى المنطقة، وهو ما أسفر عن أزمة إنسانية هي الأشد التي شهدتها المنطقة خلال الحرب.
وخلال الحرب الحالية، دمّر الاحتلال الإسرائيلي نحو 80% من القطاع، ما بين بنية تحتية ومنازل وبيوت ووحدات سكنية، في مشهد يستهدف جعل القطاع غير قابل للحياة، لا سيما مع عدم وجود منظومة صحية وتعليمية، إلى جانب استمرار الحرب للعام الثاني على التوالي، وسط تأكيد إسرائيلي متصاعد في الفترة الأخيرة بأنها ستستمر لعدة سنوات ولن تنتهي.