جيش الاحتلال يسحب جزءاً من قوّاته في رفح

26 مايو 2024
مركبات عسكرية إسرائيلية قرب رفح، غزة 1 مايو 2024 (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بسحب جزء من قواته من شرق مدينة رفح استجابة لقرار محكمة العدل الدولية، مما يعد خطوة نحو تخفيف الضغوط الدولية على إسرائيل بعد عمليات عسكرية استمرت ثلاثة أسابيع.
- القوات الإسرائيلية المتبقية في رفح تشمل أربعة طواقم قتالية وقوات الكوماندو، مع تقارير تشير إلى أن إسرائيل ستسمح بإعادة فتح المعبر لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
- الوضع في رفح يثير جدلاً داخل إسرائيل، مع انتقادات للإدارة السياسية للحرب ودعوات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية، فيما تستمر التحريضات من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، مما يعكس التوترات الداخلية والخارجية.

سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من قواته الموجودة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، ويأتي هذا في أعقاب قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بأن على إسرائيل فتح المعبر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية من مصر.

وأفاد موقع واينت العبري، اليوم الأحد، بأن الجيش سحب قوات من المنطقة التي أجرى فيها عمليات عسكرية منذ الليلة الأولى للحملة العسكرية على رفح التي بدأها قبل نحو ثلاثة أسابيع. ونقل الموقع عن متحدّث في الجيش قوله إن خروج القوات جاء "من أجل الانتعاش وإعادة التأهيل". ولا تزال أربعة طواقم قتالية من لواء ناحال وقوات الكوماندو وقوات من الفرقة 162 وغيرها في المدينة.

ويأتي إخراج القوات، بحسب الموقع، على خلفية تقارير تفيد بأن إسرائيل ستسمح بإعادة فتح الجيش المصري المعبر من الجهة الجنوبية لإرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزّة. ويزيد قرار المحكمة من الضغط على دولة الاحتلال التي توصف بأنها معزولة إلى حد كبير، في حين نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين رسميين قولهم، أمس السبت، إنه جرت صياغة الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي على نحو حذر جداً، بحيث لا يُلزم إسرائيل، برأيهم، بوقف الحرب في رفح ولا يمنعها من الدفاع عن نفسها.

واعتبر الجنرال في الاحتياط، يسرائيل زيف، في مقال له في الموقع ذاته أن إسرائيل تواصل الغرق في رفح وتضيّع على نفسها فرصة تاريخية لن تتكرر، والتي كان من الممكن أن تساهم في تحسين مكانتها الإقليمية وضمان مستقبلها من خلال اتفاق مشترك مع السعودية والولايات المتحدة، مضيفاً أن الإخفاق في إدارة الجوانب السياسية المتعلقة بالحرب يعمّق الإخفاق منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وعليه يجب أن تقوم لجنة تحقيق رسمية. واعتبر زيف أن ما يحدث من القيادة الإسرائيلية هو قلة مسؤولية وإهمال، يدركهما بنيامين نتنياهو الذي لا يدير أمن إسرائيل كما يجب، بل يغامر أيضاً بمستقبلها من أجل المزيد من الأيام في منصبه رئيساً للحكومة، مضيفاً أن من يتبنون شعار "النصر المطلق" يواصلون الدفع بالجيش الإسرائيلي نحو الهدف الأقل أهمية في الحرب وهو رفح، ما يقلل من فرص إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ويعمّق الانهيار السياسي لإسرائيل وعزلتها.

بن غفير يعيد التحريض على رفح

وكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في صفحته على منصة إكس، تعقيباً على إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى اليوم الأحد، "رفح، بكل القوة"، وكتب وزير النقب والجليل، يتسحاق فاسرلوف، إن "الإرهابيين في رفح في سكرات الموت الأخيرة. وبمجرد دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح بكل قوته، سينتهي وقتهم. كما تدرك حماس أن الساعة الرملية تسير ضدها وأن اجتياح رفح هو أمر مفروغ منه، لذلك يطلقون ما تبقّى. رفح الآن بكل قوة حتى يتم الحسم".

ونقل موقع والاه العبري عن مسؤول أمني لم يسمّه، تقديراته أن حركة حماس ستحاول استنفاد قدراتها على إطلاق الصواريخ للمدى الطويل قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بمناورة أوسع، كما قدّر أن لدى "حماس" قدرات إضافية في رفح بالأماكن التي لم تصل إليها القوات الإسرائيلية بعد، وأنها أطلقت الصواريخ من رفح باتجاه إسرائيل عن مسافة 800 متر من مكان وجود قوة تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل في المنطقة.

المساهمون