أبدت أوساط عسكرية امتعاضها من عدم قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنظيم مناورات لتدريب جنوده على امتداد فترة طويلة.
وفي تقرير نشره موقع "والاه"، اليوم السبت، نقل عن أيرز أولكفيتش؛ قائد لواء "كرمي"، وهو لواء يضم قوات مظليّين ويتبع قيادة المنطقة الشمالية، قوله إن التدريبات التي يجريها حالياً جنوده في منطقة "تسئيليم" في صحراء النقب تعدّ أول تدريبات ينظمها اللواء منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن المناورة تم تأجيلها مرتين في الماضي، مرة بفعل نقص الموارد المادية ومرة بسبب تفشي وباء كورونا.
وأضاف الموقع أن جاهزية ضباط وجنود اللواء الذي من المتوقع أن يشارك في أي مواجهات مستقبلية ضد "حزب الله" قد تضررت كثيراً؛ مشيراً إلى أن عدم إقرار موازنة الدولة جعل الجيش يجد صعوبة في تنفيذ مخططاته لتنظيم المناورات والتدريبات لألويته وفرقه العسكرية كما نصّت عليها خطة التعاظم العسكري التي أعدها رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، والمعروفة بـ"تنوفا".
ولفت المعلق العسكري للموقع، أمير بوحبوط، إلى أن نقص الموارد المادية دفع الجيش إلى تأجيل تدشين معسكرات لتدريب ألوية الصفوة في سلاح المشاة، لا سيما ألوية "هناحل" و"جفعاتي"، بالإضافة إلى أن ذلك مسّ بقدرة الجيش على إعادة تأهيل معسكرات التدريب وتنفيذ مشاريع عسكرية وتوفير الذخيرة لصالح سلاحي الجو والمشاة.
وأوضح بوحبوط أن تفشي وباء كورونا قلّص من قدرة الجيش على إجراء مناورات تدريب لقوات الاحتياط خشية أن يسهم اندماج جنود الاحتياط في تفشي الإصابة بالفيروس في أوساط الضباط والجنود الذين يعملون في إطار الخدمة العسكرية الدائمة.