أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن على المنطقة الجنوبية، بعد دوي صفارات الإنذار. ودوت صفارات الإنذار، فجر الجمعة، في منطقة البحر الميت وشمال إيلات. وقال الجيش في بيان: "بخصوص الإنذارات في منطقة البحر الميت وشمال إيلات فالحديث عن اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن".
وتضامناً مع غزة التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع، كما ضربوا مدناً وتجمعات إسرائيلية بصواريخ ومسيّرات أطلقوها من اليمن.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي. ولاحقًا، أعلن الاتحاد الأوروبي، في 19 فبراير/ شباط 2024، انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
وكان زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، قد أكد في الثامن من أغسطس/ آب الحالي، أن الردّ على قصف خزانات الوقود في ميناء الحديدة "حتميّ وآتٍ". وأضاف الحوثي، في خطاب له أن تأخر الردّ على التصعيد الإسرائيلي مسألة تكتيكية بحتة حتى يكون مؤثراً على الاحتلال في مقابل استعداداته، مشيراً إلى أن مسار جبهات الإسناد مستمر في جنوب لبنان واليمن والعراق.
(الأناضول، العربي الجديد)