استمع إلى الملخص
- حزب الله يكثف من استهدافه للطائرات الإسرائيلية، مما يدفع إسرائيل لتعديل تكتيكاتها العسكرية وتكثيف استخدام المسيرات والطائرات المقاتلة، بينما يحاول حزب الله استغلال التضاريس الجبلية لتعزيز قدراته الهجومية.
- الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى احتواء التصعيد وتشجيع الحوار بين الأطراف لتجنب مزيد من التصعيد، في ظل تحديات استراتيجية جديدة تواجه إسرائيل بسبب توسع حزب الله في مدى إطلاق الصواريخ والمسيرات.
"معاريف": توجه لضرب "أهداف نوعية" لحزب الله في أعقاب إسقاط مسيرة
حزب الله كثف استهداف الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية
جيش الاحتلال يعترف بأن حزب الله يحاول العثور على نقاط الضعف
في ظل تقارير إسرائيلية تفيد بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيركز بشكل أساسي على الجهود الهادفة لاحتواء التصعيد في الجبهة الشمالية، لمّح جيش الاحتلال إلى أنه يتجه إلى إحداث تحول على طابع أهداف حزب الله التي تطاولها عملياته رداً على مواصلته إسقاط مسيراته الهجومية في سماء لبنان.
وذكر موقع صحيفة "معاريف"، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال يتجه إلى ضرب "أهداف نوعية" لحزب الله في أعقاب إسقاط مسيرة "هرمز 900"، التي أسقطها حزب الله أمس، والتي تعد المسيرة الخامسة التي يسقطها الحزب منذ بدء الحرب قبل ثمانية أشهر. ولفت الموقع إلى أنه يستشف مما يصدر عن القيادات العسكرية في دولة الاحتلال أن التحول في أنماط عمل جيش الاحتلال ضد حزب الله سيبدأ في غضون الساعات القادمة.
وعزت قيادات جيش الاحتلال التحول المرتقب للعمليات ضد حزب الله إلى محاولته ضمان حرية عمل سلاح جوه في الأجواء اللبنانية عبر ردع الحزب عن مواصلة استهداف طائراته. وأضاف الموقع أن حزب الله كثف أخيرا استهداف طائرات سلاح جو الاحتلال التي تحلق في الأجواء اللبنانية، مشيرا إلى أن المضادات الجوية التابعة للحزب أطلقت صواريخ باتجاه طائرة مقاتلة للاحتلال كانت تحلق أمس قبالة ساحل مدينة صور اللبنانية.
ونقل الموقع عن مصدر قيادي في سلاح جو الاحتلال قوله: "حزب الله واصل خلال الحرب محاولاته الهادفة إلى المس بطائرات سلاح الجو"، موضحاً أن حزب الله نجح فعليا في ردع طائرات سلاح جو الاحتلال عن التحليق في الأجواء اللبنانية بشكل نسبي. وحسب الموقع، فقد قرر جيش الاحتلال في 2019 التوقف عن تحليق مسيراته في الأجواء اللبنانية، حيث تمت الاستعاضة عن المسيرات بواسطة منظومات مراقبة نصبها الجيش على طول الحدود مع لبنان، مثل: مناطيد المراقبة التي يطلق عليها "طال شمايم"، وبواسطة الأقمار الصناعية، ومن خلال استخدام طائرات "إف 35" التي تمتاز بقدرتها على الإفلات من منظومات الإنذار المبكر والدفاعات الجوية.
وأوضح الموقع أن التراجع عن هذا القرار جاء في أعقاب اندلاع الحرب الحالية، حيث تقرر رفع كل القيود المفروضة على تحليق هذه المسيرات، التي تنتجها بشكل أساسي شركتا "الدفاعات الجوية" و"إلبيت". وأبرز الموقع أن سلاح جو الاحتلال دشن خلال الحرب الحالية سربا جديدا من مسيرات "هرمز 900" بهدف مواصلة عملياته الهجومية والعمليات الهادفة إلى جمع معلومات استخبارية في عمق لبنان.
ومع ذلك، فقد أفاد الموقع بأن جيش الاحتلال يعترف بأن حزب الله يحاول العثور على نقاط الضعف في أنظمة الإنذار المبكر ويستغل التضاريس الجبلية لاختراق مسيراته الانقضاضية التي تخترق أجواء شمال فلسطين، بينما يعمل في الوقت نفسه على تقصير مدى طيران المسيرات لمنع انكشافها. وأقرت مصادر في سلاح جو الاحتلال التي تحدثت إلى الموقع بأن حزب الله أثبت أن مسيرات "هرمز 900" غير محصنة، و"يدور الحديث عن وسائط طيران تطير على ارتفاعات منخفضة فضلا عن أنها تحلق بسرعة قليلة نسبيا"، وهو ما يزيد فرص إصابتها.
إلى ذلك، قالت الإذاعة العبرية التابعة لسلطة البث إن حزب الله يوسع مدى إطلاق الصواريخ والمسيرات الانقضاضية ليصل إلى حيفا وهكريوت، مشيرة إلى أنها المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يُدخل فيها الحزب مسيرة إلى حيفا، حيث اعتبرت أن هذا التطوير "حدث استثنائي". يشار إلى أن كلفة إنتاج مسيرة من طراز "هرمز 900" تبلغ 10 ملايين دولار.
وفي السياق، ذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يبدأ أمس زيارة لتل أبيب، سيركز في مباحثاته مع قادة الاحتلال على الجهود الهادفة إلى احتواء التصعيد مع حزب الله. وزعمت القناة أن احتواء التصعيد بين حزب الله ودولة الاحتلال على رأس أجندة لقاءات بلينكن مع قادة الاحتلال وليس فرص التوصل لصفقة تبادل مع حركة حماس.