اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، منزلاً في الحي النمساوي بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، يعود لعائلة فتى تتهمه قوات الاحتلال بتنفيذ عملية دهس لحراس أمن تابعين لها على حاجز جبارة العسكري المقام جنوب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، فجراً.
ووفق الإعلام العبري، أسفرت عملية الدهس عن إصابة عنصر حراسة إسرائيلي بجروح خطيرة، فيما أطلق العناصر الآخرون الموجودون على الحاجز النار باتجاه المنفذ.
وفي وقت تضاربت فيه الأنباء حول مصير المنفذ وما إذا كان قد استشهد أو أصيب بجروح حرجة وتم اعتقاله ونقله إلى أحد المشافي الإسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال منزلاً لعائلة يونس بادعاء أن أحد ساكنيه، وهو محمد نضال يونس، هو منفذ عملية الدهس.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن ضباطاً في جيش الاحتلال الإسرائيلي أجروا تحقيقاً ميدانياً مع القاطنين في المنزل، وعاثوا فيه فساداً، دون اعتقال أحد.
بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الفتى، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، قام بعملية الدهس، ما أسفر عن إصابة عنصر حراسة إسرائيلي بجروح نقل على أثرها إلى مستشفى تل هشومير، فيما قام عناصر الأمن الإسرائيلي بإطلاق النار على الفتى الفلسطيني، ما أسفر لاحقاً عن استشهاده.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية "كان"، أن الفتى استقل سيارة من طراز "كيا" وقام بعملية الدهس، من دون أن تتوفر للأمن والاستخبارات الإسرائيلية معلومات مسبقة عن عملية محتملة.
رفع حالة التأهب
في الأثناء، رفع الاحتلال الإسرائيلي، حالة التأهب والاستنفار عند الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة وعند المعابر، وذلك على أثر عملية الدهس التي نفذها فجراً الشاب محمد نضال محمد يونس من مدينة نابلس، على معبر جبارة، وأسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الحراسة واستشهاده متأثراً بالنيران التي أطلقها عليه عناصر الحراسة الإسرائيليون.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أوعز برفع حالة التأهب والاستنفار عند كافة المعابر والحواجز العسكرية.
في المقابل، اعترف رئيس سلطة المعابر في وزارة الأمن الإسرائيلية، إيرز تسيدون، في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، بأنه لم تتوفر للأجهزة الإسرائيلية أية تحذيرات وإنذارات مسبقة بشأن عملية الدهس فجر اليوم.
وقال تسيدون إن "نقطة الانطلاق عندنا أنه كلما تم تنفيذ عملية بنجاح، من وجهة نظر الطرف الآخر، فإن ذلك يشجع على تنفيذ عمليات إضافية".
أما رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، ونائب رئيس الموساد السابق، عضو الكنيست رام بن براك فقال بدوره في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: "إننا نشهد موجة من العمليات الفردية التي يمكن التغلب عليها".