حرب أوكرانيا.. الاتحاد الأوروبي يسعى لمعاقبة روسيا على الاستفتاءات
ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، بـ"الاستفتاءات" التي نظمتها موسكو لضم مناطق أوكرانية تسيطر عليها، واصفا إياها بأنها "غير قانونية" و"تم التلاعب بنتائجها"، فيما قالت أوكرانيا إن التصويت بشأن الاستفتاء "باطل ولا قيمة له" وإنها ستواصل جهودها لتحرير أراضيها التي تحتلها القوات الروسية.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إن قوات الاحتياط، التي جرت تعبئتها في الآونة الأخيرة في منطقة كالينينغراد، بدأت تدريبات قتالية في قاعدة الأسطول الروسي في بحر البلطيق.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب الروسية في أوكرانيا أولاً بأول.
موسكو: المناطق الأوكرانية المحتلة قامت "بخيار حر لصالح روسيا"
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ المناطق الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها موسكو قامت "بخيار حر لصالح روسيا" حين أيدت ضمها عبر "استفتاءات" نددت بها كييف وحلفاؤها الغربيون.
وقالت الخارجية في بيان إنّ "نتائج هذا الاستفتاء تتحدث عن نفسها: إن سكان دونباس وخيرسون وزابوريجيا لا يريدون العودة إلى حياتهم السابقة وقاموا بخيار واع وحر لصالح روسيا".
الاتحاد الأوروبي يسعى لمعاقبة روسيا على استفتاءات أوكرانيا
قال مسؤولون بارزون في الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي فرض "عقوبات قاسية" على التجارة الروسية واستهداف المسؤولين عن "الاستفتاءات الزائفة" التي أجريت في أجزاء من أوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إنّ الاستفتاءات التي نظمها الكرملين حول الانضمام لروسيا "محاولة غير قانونية للاستيلاء على أراض وتغيير الحدود الدولية بالقوة".
وأضافت فون ديرلاين: "نحن عازمون على جعل الكرملين يدفع ثمن هذا التصعيد الإضافي.. نقترح (فرض) حظر استيراد شامل على المنتجات الروسية".
سلطات لوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الموالية لروسيا تطلب من بوتين ضمها
أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مناطق لوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أنها طلبت من الرئيس فلاديمير بوتين ضمها إلى روسيا غداة عمليات تصويت على الضم الذي دانه المجتمع الدولي على نطاق واسع.
وقال الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا ليونيد باسيتشنيك، في نص نُشر على "تيلغرام": "عزيزي فلاديمير، أطلب منك النظر في مسألة انضمام جمهورية لوغانسك الشعبية إلى روسيا كعضو في روسيا الاتحادية"، وأضاف "ندرك الصلة التاريخية والثقافية والروحية مع شعب روسيا المتعدد الأطياف".
ووجهت رسالتان مماثلتان إلى بوتين من جانب رئيسي إدارتي الاحتلال الروسي في خيرسون وزابوريجيا (جنوب) فلاديمير سالدو ويفغيني باليتسكي.
ودافع سالدو في رسالته عن عملية انتخابية "قانونية تماما"، لافتا إلى "حق الشعوب في تقرير مصيرها، والذي ورد في ميثاق الأمم المتحدة"، وذلك ردا على تنديد كييف والمجتمع الدولي.
وفي وقت سابق، أوضح أنه طلب من الرئيس الروسي إنجاز عملية الضم "في أسرع وقت".
وبعد الظهر، بادر رئيس منطقة زابوريجيا يفغيني باليتسكي إلى الخطوة نفسها، مشددا على "الماضي التاريخي المشترك" لمنطقته مع روسيا، وكتب في رسالة نشرت على "تيلغرام": "نريد أن نكون موحدين مع روسيا الاتحادية".
الكرملين: عملية أوكرانيا ستستمر على الأقل حتى السيطرة على دونيتسك بالكامل
قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ستستمر حتى تسيطر روسيا بشكل كامل على منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن العملية في أوكرانيا ستستمر "على الأقل" حتى "تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية"، في إشارة إلى الإدارة المدعومة من روسيا في المنطقة.
روسيا لن تصدر جوازات سفر للأشخاص المشمولين بالتعبئة العسكرية
قالت بوابة المعلومات الإلكترونية الحكومية، اليوم الأربعاء، إن موسكو لن تصدر جوازات سفر للروس المشمولين بالتعبئة العسكرية، مشيرة إلى أنه "إذا استدعي مواطن للخدمة العسكرية أو تلقى استدعاء (للتعبئة)، سيُرفض طلبه الحصول على جواز سفر".
وعبر عشرات آلاف الأشخاص من الروس إلى دول مجاورة هرباً من الخدمة العسكرية، منذ إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية لدعم الجيش الروسي في أوكرانيا.
ويتخوف كثيرون من منع الرجال في الفئة العمرية الخاصة بالخدمة العسكرية من مغادرة البلاد وسط تقارير عن إعادة البعض منهم.
وأقلية من الروس يحملون جوازات سفر تسمح لهم بمغادرة البلاد. وتطبق موسكو نظام "جوازات سفر داخلية"، وهي وثيقة تستخدم كنوع من بطاقة الهوية، ويُسمح بها في عدد من الجمهوريات السوفييتية السابقة.
ولم تذكر البوابة الإلكترونية أي قيود بشأن إصدار هذه الوثائق. ويمكن للروس السفر إلى أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان التي فر إليها كثيرون منذ إعلان التعبئة، بجوازات السفر الداخلية.
شولتز: ألمانيا لن تعترف مطلقاً بالاستفتاءات التي نظمتها روسيا
أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء، بالرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "ألمانيا لن تعترف مطلقاً بنتائج" استفتاءات الضم التي نظمتها موسكو في أوكرانيا.
وقال شولتز، بحسب بيان للحكومة الألمانية، إن "ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا سياسياً ومالياً وإنسانياً، وكذلك دفاعاً عن سيادتها ووحدة أراضيها، ويشمل ذلك تسليمها أسلحة".
أردوغان لزيلينسكي: الاستفتاءات في المناطق التي تحتلها روسيا تقوض الدبلوماسية
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، بأن الاستفتاءات "أحادية الجانب" في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا ستجعل إحياء الجهود الدبلوماسية أكثر صعوبة.
وفي مكالمة هاتفية، كرر أردوغان عرضه للتوسط بين كييف وموسكو لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوريجيا النووية.
الكرملين يندد بضغط أميركي "غير مسبوق" على البنوك التركية
انتقد الكرملين الأربعاء واشنطن لممارستها ضغوطا على البنوك التركية كي توقف العمل بنظام المدفوعات الروسي "مير"، ما من شأنه أن يُضعف التجارة المزدهرة بين البلدين فيما يستمر الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "واضح أن البنوك والمشغلين الاقتصاديين يتعرضون لأقوى ضغوط ممكنة من الولايات المتحدة، ومهددون بعقوبات ثانوية على النظام المصرفي. وهذا القرار، بالطبع، اتخذ تحت هذا الضغط غير المسبوق".
سلطات لوغانسك وخيرسون الموالية لروسيا تطلب من بوتين ضم المنطقتين
أعلنت السلطات الموالية لروسيا في منطقتي لوغانسك وخيرسون الأوكرانيتين الأربعاء أنها طلبت من الرئيس فلاديمير بوتين ضمهما إلى روسيا غداة عمليات تصويت على الضم الذي أدانه المجتمع الدولي على نطاق واسع. وقال الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا ليونيد باسيتشنيك في نص نُشر على "تيلغرام": "عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش ... أطلب منك النظر في مسألة انضمام جمهورية لوغانسك الشعبية إلى روسيا كعضو في روسيا الاتحادية".
ووجه رسالة مماثلة فلاديمير سالدو، الذي يترأس إدارة الاحتلال في خيرسون في جنوب أوكرانيا.
أوكرانيا تقول إنها لن توافق على الإنذارات الروسية
قالت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، إن التصويت الذي أجرته موسكو في أربع مناطق أوكرانية بشأن الانضمام لروسيا "باطل ولا قيمة له"، وإن كييف ستواصل جهودها لتحرير أراضيها التي تحتلها القوات الروسية.
وحثت وزارة الخارجية الأوكرانية شركاءها الدوليين على فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو وتقديم المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف، وقالت الوزارة في بيان: "أوكرانيا لن توافق بتاتا على أي إنذارات".
الاتحاد الأوروبي يعتبر استفتاءات الضم في أوكرانيا "غير قانونية"
ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء بـ"الاستفتاءات" التي نظمتها موسكو لضم مناطق أوكرانية تسيطر عليها، واصفا إياها بأنها "غير قانونية" و"تم التلاعب بنتائجها".
وكتب بوريل في تغريدة: "هذا انتهاك جديد لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في إطار من الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان". وأضاف: "نحيي شجاعة الأوكرانيين الذين يستمرون بمواجهة الاجتياح الروسي وبمقاومته".
وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في مناطق زابوريجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك فوز مؤيدي ضم هذه المناطق إلى روسيا خلال هذه "الاستفتاءات". ولوحت موسكو مجددا باستخدام السلاح النووي للدفاع عن أراضيها.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "استفتاءات وهمية. نتائج وهمية". وكان ناطق باسم بوريل حذر الثلاثاء من أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على أي شخص شارك في تنظيم هذه الاستفتاءات.
أوكرانيا تطالب بزيادة "كبيرة" في المساعدة العسكرية بعد استفتاءات الضم
طالبت الخارجية الأوكرانية الأربعاء بزيادة "كبيرة" في المساعدة العسكرية الغربية لكييف، غداة انتهاء استفتاءات نظمتها روسيا في أربع مناطق أوكرانية بهدف ضمها، ما أثار تنديدا دوليا واسعا.
ودعت وزارة الخارجية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع إلى "زيادة فورية وكبيرة للضغوط على روسيا، ولا سيما من خلال فرض عقوبات قاسية جديدة وزيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير".
وطالبت خصوصا "بدبابات وطائرات مقاتلة ومدفعية بعيدة المدى وأنظمة دفاع جوي وأخرى مضادة للصواريخ".
وزارة الدفاع الروسية: قوات الاحتياط الجديدة بدأت تدريبات في كالينينغراد
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتياط التي جرت تعبئتها في الآونة الأخيرة في منطقة كالينينغراد بدأت تدريبات قتالية في قاعدة الأسطول الروسي في بحر البلطيق.
وأضافت الوزارة في منشور على تطبيق "تيليغرام": "جميع الجنود الذين تمت تعبئتهم يلتزمون بمعايير الرماية بالأسلحة الصغيرة. إضافة إلى ذلك، يستعيد المواطنون المستدعون من الاحتياط مهاراتهم في تشغيل وصيانة الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة".
كما عُقدت أيضا دورات تدريبية لدعم مهارات إطلاق النار وإعداد الجندي للقيام "بأعمال واثقة في ساحة القتال".