تطورات الحرب في أوكرانيا: بعثة "الطاقة الذرية" تزور محطة زابوريجيا الأسبوع المقبل
أعلنت أوكرانيا، الجمعة، ربط محطتها النووية العملاقة في زابوريجيا بشبكتها الكهربائية بعد فصلها عنها في اليوم السابق، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العالم كان على شفا كارثة إشعاعية عندما انقطعت الكهرباء عن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لساعات، وحث الهيئات الدولية على التحرك بشكل أسرع لإجبار القوات الروسية على إخلاء الموقع.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا أولًا بأول.
حليف لبوتين: روسيا لا يمكنها وقف الحرب حتى لو تخلت أوكرانيا عن تطلعاتها نحو حلف الأطلسي
قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الجمعة، إنّ موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسمياً عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال ميدفيديف وهو حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع قناة تلفزيون فرنسية، إنّ روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفقاً لشروط معينة.
وحتى قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط، أوضحت موسكو أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
وقال ميدفيديف لقناة "إل سي آي" في اقتباسات نقلتها وكالات الأنباء الروسية "إنّ تخلي (أوكرانيا) عن مشاركتها في حلف شمال الأطلسي هو أمر حيوي الآن، لكنه بالفعل غير كاف من أجل إحلال السلام". وأضاف أنّ روسيا ستواصل حملتها حتى تتحقق أهدافها. ويقول بوتين إنه يريد "القضاء على النازية" في أوكرانيا. وتقول كييف والغرب إنّ هذه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب.
وعقدت روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المحادثات بعد بدء الغزو، لكنهما لم يحرزا أي تقدم ولا توجد احتمالات تذكر لاستئنافها.
وقال ميدفيديف "هذه (المحادثات) ستعتمد على كيفية تطور الأحداث. كنا مستعدين من قبل للقاء (زيلينسكي)".
وقال أيضاً في تعليقاته إنّ الأسلحة الأميركية التي تم تزويد أوكرانيا بها بالفعل - مثل قاذفات الصواريخ المتعددة هيمارس - لم تشكّل تهديداً حقيقياً بعد. لكنه قال إنّ ذلك قد يتغير، إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة يمكنها إصابة أهداف على مسافات أبعد.
وقال "هذا يعني أنه عندما ينطلق هذا النوع من الصواريخ لمسافة 70 كيلومتراً فهذا شيء.. ولكن عندما تكون المسافة بين 300 و400 كيلومتر فهذا شيء آخر.. سيشكّل ذلك تهديداً مباشراً لأراضي الاتحاد الروسي".
كييف: بعثة "الطاقة الذرية" تزور محطة زابوريجيا الأسبوع المقبل
أعلن مسؤولون أوكرانيون، الجمعة، أن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعتزم زيارة محطة زابوريجيا النووية الأسبوع المقبل.
جاء ذلك وسط مخاوف متزايدة أن نزاع مسلح بالقرب من محطة ذرية عاملة قد يتسبب في أضرار خطيرة.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إنّ "بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعتزم الأسبوع المقبل زيارة محطة زابوريجيا النووية، بعد إيقاف تشغيلها مؤقتًا من ناحية، والإبلاغ عن مزيد من القصف في المنطقة خلال الليل".
وقالت مستشارة وزير الطاقة الأوكراني، لانا زركال، في تصريح صحافي، إنه "يجري العمل على حل مسائل لوجستية لفريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بزيارة محطة زابوريجيا النووية، التي احتلتها القوات الروسية".
واتهمت زركال روسيا بمحاولة تعطيل الزيارة.
وتسببت الأضرار التي لحقت بخط نقل في أكبر محطة نووية بأوروبا في انقطاع التيار الكهربائي بأنحاء المنطقة الخميس وزادت المخاوف من وقوع كارثة في بلد لا تزال تطارده كارثة تشيرنوبيل 1986، بحسب "أسوشيتد برس".
وأوضحت المسؤولة الأوكرانية أنه "رغم حقيقة أن الروس وافقوا على أن تقوم البعثة بالسفر عبر أراضي أوكرانيا، فإنهم الآن يهيئون بشكل مصطنع جميع الظروف التي تمنع البعثة من الوصول إلى المنشأة، بالنظر إلى الوضع المحيط بها"، دون تقدم تفاصيل.
ولم يصدر تعليق فوري من موسكو على هذه التصريحات.
إعادة ربط محطة زابوريجيا النووية بشبكة الكهرباء الأوكرانية
أعلنت أوكرانيا، الجمعة، ربط محطتها النووية العملاقة في زابوريجيا بشبكتها الكهربائية بعد فصلها عنها في اليوم السابق، بينما لا تزال تخضع للاحتلال الروسي ويتعرّض موقعها للقصف.
وكانت شركة "إنيرغوتوم" الحكومية الأوكرانية المشغّلة للمحطات النووية الأربع في البلاد قد أعلنت، عبر تطبيق "تلغرام"، في وقت سابق من اليوم، أنّ "أعمالاً تحضيرية تجرى لإعادة وصل وحدتين بالشبكة في محطة زابوريجيا" الأكبر في أوروبا.
وأشارت الشركة إلى أنه "تمّ إصلاح" خط ينقل الكهرباء التي تنتجها المحطة إلى شبكة الطاقة الأوكرانية. وقالت إنّه يجرى إمداد المحطّة حالياً عبر خطّ آخر من شبكة الكهرباء الأوكرانية، مؤكدة أن المعدّات وأنظمة السلامة الخاصة بهذه المنشأة تعمل بشكل طبيعي.
"دير شبيغل": الاستخبارات الروسية تجسست على دورات تدريب جنود أوكرانيين في ألمانيا
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الاستخبارات الروسية تجسّست على دورات لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام أسلحة جديدة في قواعد عسكرية في ألمانيا، من بينها واحدة تابعة للجيش الأميركي.
وفي حوزة خدمة مكافحة التجسس العسكري في ألمانيا "أدلّة" على تلك العمليات التجسّسية، بحسب المجلة الأسبوعية. وأشارت الاستخبارات الألمانية خصوصا إلى وجود مركبات على مقربة من مداخل مخيّمات التدريب العسكري.
وفي إيدار-أوبرشتاين (غرب)، كان الجيش الألماني يدرّب جنودا أوكرانيين على استخدام مدافع "بانتسرهاوبيتسيه 2000"، في حين كان الجيش الأميركي يمرّن الأوكرانيين على استعمال أنظمة المدفعية الغربية في غرافينفور (شرق).
وبحسب جهاز خدمة مكافحة التجسس العسكري، فقد حلّقت طائرات مسيّرة فوق ميادين التمرينات مرّات عدّة. وتشتبه الاستخبارات الألمانية في أن روسيا حاولت التجسّس على هواتف محمولة تابعة لأوكرانيين خلال تلقّيهم التدريب في فرنسا.
مسؤولون انفصاليون في لوغانسك: القوات الأوكرانية أطلقت عشرة صواريخ "هيمارس" في دونباس
نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مسؤولين انفصاليين موالين لموسكو في لوغانسك قولهم، إن القوات الأوكرانية أطلقت نحو عشرة صواريخ من منصة راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" مقدمة من الولايات المتحدة، وذلك على بلدة ستاخانوف بمنطقة دونباس الشرقية.
ماكرون: "يجب ألا تُستعمل الطاقة النووية المدنية أداة للحرب" في أوكرانيا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى عدم استعمال "الطاقة النووية المدنية أداة للحرب"، وذلك بعد عمليات قصف طاولت مفاعل زابوريجيا النووي في أوكرانيا.
وقال ماكرون في تصريحات للصحافيين على هامش زيارته للجزائر: "يجب ألا تقوض الحرب بأي حال من الأحوال السلامة النووية للبلاد والمنطقة وسلامتنا كلنا. تجب حماية الطاقة النووية المدنية بشكل كامل".
سماع دوي انفجارات في مدينة ميكولايف
سُمع دوي انفجارات في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في مدينة ميكولايف الجنوبية، وهي ساحة معركة رئيسية، حيث تحاول القوات الروسية التوغل غربا على طول الساحل لعزل أوكرانيا عن البحر الأسود.
وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم إن سبب الانفجارات غير واضح، مضيفا أن قريتين قريبتين تعرضتا للقصف. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية.
وقال الجيش الأوكراني إن قواته صدت هجمات روسية على بلدتي باخموت وسوليدار في منطقة دونيتسك الشرقية، وقصفت مستودعات ذخيرة وأفراد العدو في منطقة خيرسون الجنوبية.
الرئيس الأوكراني: العالم نجا من كارثة بعد انقطاع الكهرباء عن محطة نووية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العالم كان على شفا كارثة إشعاعية عندما انقطعت الكهرباء عن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لساعات، وحث الهيئات الدولية على التحرك بشكل أسرع لإجبار القوات الروسية على إخلاء الموقع.
وقال زيلينسكي إن القصف الروسي يوم الخميس أشعل حرائق في حفر مخصصة للرماد داخل محطة كهرباء قريبة تعمل بالفحم، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا. لكن مسؤولا روسيا حمَّل أوكرانيا مسؤولية ذلك.
وأضاف زيلينسكي أن مولدات احتياطية تعمل بالديزل وفرت إمدادات الطاقة الضرورية لأنظمة التبريد والسلامة في المحطة، مشيدا بالفنيين الأوكرانيين الذين يديرون المحطة تحت أنظار الجيش الروسي.
وتابع في خطاب بالفيديو مساء أمس الخميس: "لولا رد فعل موظفي محطتنا بعد انقطاع الكهرباء، لكُنَّا الآن مضطرين بالفعل لمواجهة عواقب حادث (تسرب) إشعاعي".
وأضاف: "روسيا وضعت أوكرانيا وجميع الأوروبيين على بعد خطوة واحدة من كارثة إشعاعية... في كل دقيقة تبقى فيها القوات الروسية في محطة الطاقة النووية هناك خطر حدوث كارثة إشعاع عالمية".