تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ119 على التوالي، قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة مخلفة شهداء وجرحى وسط تصاعد المأساة الإنسانية ونزوح أكثر من 75% من سكان القطاع إلى خارج منازلهم التي دمر القصف أغلبها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب 11 آخرون في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً وهدمه على رؤوس ساكنيه في رفح ليل الخميس الجمعة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، الخميس، انسحابها من المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، بعد أنّ كانت قد اقتحمتها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع بداية العملية البرية الإسرائيلية، وشهدت واحدة من أعنف المعارك مع المقاومة الفلسطينية.
وهذه المنطقة التي انسحب منها جيش الاحتلال للمرة الأولى بشكل كامل، وفق روايات شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد"، شهدت دماراً هائلاً و"لم يتبق فيها حجر على حجر"، وكانت جزءاً من المناطق التي طلب جيش الاحتلال من المدنيين الفلسطينيين إخلاءها في اليوم الثاني من الحرب الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وعلى صعيد الوساطة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الخميس، أن حركة حماس أعطت "تأكيداً إيجابياً أولياً" بشأن مقترح "الهدنة" في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وجرت محادثات، الأحد، في العاصمة الفرنسية، شارك فيها مسؤولون من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، وتباحثوا بشأن هدنة لستة أسابيع وتبادل رهائن محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين، وقدموا المقترح إلى حماس.
وقال الأنصاري، خلال جلسة في كلية الدراسات العليا في واشنطن، إن "الاجتماع في باريس نجح في دمج المقترحات.. لقد وافق الجانب الإسرائيلي على هذا الاقتراح، والآن لدينا تأكيدٌ إيجابي أولي من جانب حماس". وأضاف: "لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية"، وأكد قائلاً: "نحن متفائلون".
تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..