قالت حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، إنّ الشكوك قائمة حول نزاهة الانتخابات المرتقبة وشفافيتها، مضيفةً أنه لا يوجد دليل على أن الشعب التونسي سيتمكّن من الاختيار الحر والديمقراطي والتعددي الحقيقي في هذه الانتخابات.
وأوضحت النهضة، في بيان لها، أنّ "الأهمّ من احترام الاستحقاقات الانتخابية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، هو توفر شروطها المطلوبة".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد قال، يوم الاثنين الماضي، إنّ الانتخابات الرئاسية التونسية ستجرى في موعدها، الذي من المفترض أن يكون الخريف المقبل. وأضاف، لدى لقائه مع رئيس هيئة الانتخابات، فاروق بو عسكر، أنه "تم احترام المواعيد كافة، من موعد الاستفتاء إلى موعد انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب، والانتخابات الأخيرة للمجالس المحلية، التي تشكّل المرحلة الأولى لإنشاء مجلس الجهات والأقاليم".
ونشرت "النهضة" بيانها تزامناً مع "انطلاق عدد من المعتقلين السياسيين في إضراب عن الطعام، دفاعاً عن حريتهم ولفتاً لأنظار الرأي العام للمظلمة المسلطة عليهم".
وجدّدت "تضامنها مع الشخصيات السياسية التي تخوض إضراباً عن الطعام"، ودعت إلى "طيّ ملف التآمر المزعوم وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقَلي الرأي". كما استنكرت الحركة "تواصل الإيقافات والمحاكمات والتضييق على الحقوق والحريات وافتعال القضايا للخصوم والمنافسين السياسيين".
وأكدت الحركة أيضاً دعمها مطالب المتقاعدين "الذين ينهش التضخم ولهيب الأسعار رواتبَهم الضعيفة، والذين يناضلون عبر الوقفات الاحتجاجية من أجل تحسين أوضاعهم وتوفير احتياجاتهم من الأدوية والعلاج والمتابعة الصحية".
وجدّدت "النهضة" تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة أمام أعين العالم، ووجهت تحيتها إلى المقاومة الفلسطينية، ودعت أحرار العالم والحكومات الديمقراطية إلى مزيد الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحملها على وقف جرائمها وإحترام القانون الدولي الإنساني.
وكانت حركة النهضة التونسية قد دعت القوى الحيّة وسائر الديمقراطيين في تونس إلى "توحيد الجهود والوقوف إلى جانب المساجين السياسيين ومساجين الرأي، ودعمهم في رفع المظالم المسلّطة عليهم".
وأصدرت الحركة بياناً، مساء الاثنين الماضي، إثر إعلان ستة من القادة السياسيين المعتقلين دخولَهم في إضراب عن الطعام، بداية من اليوم "احتجاجاً على تواصل اعتقالهم بدون إثبات ولا دليل".
وقالت حركة النهضة إنها "إذ تُحَيّي الحركة النضالية التي أعلنها القادة الستّة فإنها تُعلن تضامنَها الكامل مع السادة عصام الشابي وجوهر بن مبارك وغازي الشواشي وخيام التركي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج في إضرابهم عن الطعام الذي أعلنوه للمرّة الثانية منذ اعتقالهم، دفاعاً عن حريّتهم، وتنديداً بالمظلمة المسلّطة عليهم والمتواصلة منذ سنةٍ كاملة".
وذكّرت "النهضة" بأنّ "السبب الحقيقي لاعتقال القادة الستّة هو شروعُ عدد منهم في بلورة مبادرة سياسية لتجميع المعارضة الوطنية، ودفع الحوار بين مكوّناتها، وهو ما يندرج ضمن ممارسة الحقّ الطبيعي في المعارضة والعمل السياسي السّلمي".