استمع إلى الملخص
- الحركة تتهم إسرائيل باستخدام المفاوضات كغطاء لاستمرار العدوان على الفلسطينيين، مشددة على رفضها لاستمرار المفاوضات تحت القصف والحصار.
- حماس تصر على عدم إطلاق سراح أي محتجزين إسرائيليين قبل وقف كامل لإطلاق النار، معتبرة أن أي اتفاقات مستقبلية ستستند إلى شروط جديدة تعكس الوضع الميداني.
قالت حركة حماس إن الاحتلال استخدم المفاوضات غطاء لاستمرار مجازره
"حماس": الاحتلال ردّ على موقفنا الإيجابي في مفاوضات باجتياح رفح
أعلنت حركة حماس في بيان مساء الخميس، أنها أبلغت الوسطاء في ملف مفاوضات غزة استعدادها للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة، في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وقالت الحركة إنها أبدت مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة، وصولاً لإعلان الموافقة على مقترح الوسطاء في السادس من مايو/أيار الماضي.
ولفتت حركة حماس في بيانها، إلى أن الاحتلال استخدم هذه المفاوضات غطاءً لاستمرار العدوان والمجازر ضد الشعب الفلسطيني، وردّ على موقفها الإيجابي في مفاوضات غزة باجتياح رفح، واحتلال المعبر، وقدّم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء. وشددت على أنها، والفصائل الفلسطينية، لن تقبل أن تكون جزءاً من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان، وقتل، وحصار، وتجويع، وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
وكانت حركة حماس أفادت بأنها لم تتسلم، حتى منتصف نهار أمس الأربعاء، أي مقترحات جديدة لصفقة تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في قطاع غزة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة غازي حمد، لـ"العربي الجديد"، إنه "لم يتم إبلاغنا بأي مقترحات جديدة من الوسطاء"، وذلك بعدما أفاد موقع والاه العبري، الثلاثاء، بأن إسرائيل سلّمت الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) الاثنين، مقترحاً رسمياً، مكتوباً ومحدّثاً، لصفقة حول تبادل الأسرى مع "حماس".
وكان يُتوقّع أن تُستأنف مفاوضات غزة هذا الأسبوع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، لكن مجزرة رفح الأحد، التي أدّت إلى استشهاد 45 شخصاً على الأقل بعد استهداف خيم النازحين في المدينة، قد تشكّل عقبة جديدة أمامها، وسط استمرار الخلافات بشأن هدنة مؤقتة أو وقف كامل لإطلاق النار في القطاع.
وفي السياق، علم "العربي الجديد" أن "قرار المقاومة الذي أخطرت به حركة حماس الوسطاء، يتضمن عدم إطلاق سراح أي من المحتجزين الإسرائيليين، سواء أكان من المدنيين أو العسكريين، أو إجراء أي عملية تبادل، قبل الوقف الكامل لإطلاق النار، وذلك على عكس الموقف السابق، الذي وافقت عليه المقاومة في الوثيقة السابقة، والتي تملصت منها حكومة الاحتلال".
وأشار مصدر إلى أن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، اعتبر أن الورقة التي وافقت عليها الحركة والمقاومة ورفضتها إسرائيل، كانت فرصة لم يلتقطها الراغبون في تحرير المحتجزين الإسرائيليين في معسكر الاحتلال، وأن أي اتفاق مقبل أو مفاوضات، لن تكون بالشروط السابقة، وستكون بشروط جديدة، تنطلق من الوضع الميداني على الأرض"، مؤكداً أن "وضع المقاومة لا يزال صلباً ومتماسكاً بالقدر الكافي".