دعا التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، اليوم الجمعة، إلى أوسع مشاركة في المظاهرة المركزية التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا يوم غد السبت، في مدينة سخنين بالداخل الفلسطيني المحتل، إحياء للذكرى الثالثة والعشرين لهبّة القدس والأقصى.
وكانت لجنة المتابعة قد أعلنت عن تنظيم مسيرة في الساعة الرابعة والنصف عصرا، تنطلق من شارع الشهداء في سخنين، على أن تسبقها مسيرة لزيارة أضرحة الشهداء في الثامنة والنصف صباحا من المثلث، وتنتهي في سخنين.
وأكد التجمع في بيان لمناسبة ذكرى هبة القدس والأقصى "التمسك بقيم الهبة والتضحية من أجل الوطن"، والدفاع عن الأراضي والفلسطينيين، في ظل تفشي الجريمة والعنف في المجتمع العربي في أراضي 48.
وجاء في بيان التجمّع أن "هبة أكتوبر وإرث الشهداء هو الحصن المنيع أمام محاولات زج شبابنا وأبنائنا في مستنقع الجريمة المنظمة والحرب الدموية التي تحصل، تحت تهاون وتواطؤ الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية".
وبحسب البيان فإن "ما يحصل الآن هو استمرار لاستهداف المجتمع العربي من قبل السلطات الإسرائيلية.. القرار مبيت بتفكيك مجتمعنا منذ عام 2000 وحتى يومنا هذا من خلال خطط وأساليب مختلفة تحت إدارة المخابرات والأذرع الأمنية الإسرائيلية".
وقال التجمع في البيان إن الهبة محطة مفصلية في تاريخ المجتمع الفلسطيني في الداخل، و"إن التمسك بقيم هذه الهبة وتضحيات الشهداء هو رسالة واضحة لا تقبل التأويل: أننا جزء من شعبنا الفلسطيني وأصحاب حق على أرضنا ووطنا ونرفض كل من يحاول أن يستهدف مجتمعنا سواء من المؤسسة الإسرائيلية أو المجرمين والقتلة الذين يعيثون فسادا فيه".
واندلعت هبّة القدس والأقصى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، رداً على اقتحام رئيس المعارضة الإسرائيلية وقتها أرئيل شارون، بموافقة من رئيس الحكومة آنذاك إيهود باراك، للمسجد الأقصى المبارك، يرافقه مئات الجنود وعناصر الشرطة، مما أشعل مواجهات دامية في المسجد.
وعمت الإضرابات والتظاهرات في الداخل الفلسطيني على خلفية ذلك، كما اندلعت مواجهات استمرت لثمانية أيام سقط فيها 12 شهيداً من الداخل الفلسطيني، وشهيد من دير بلح كان يعمل في مدينة أم الفحم.
وتأتي هذه الذكرى فيما بلغت أعمال العنف والجريمة في الوسط العربي، ذروتها، وسط تغاضي الشرطة الإسرائيلية عن ملاحقة المجرمين.