أعلن حزب الإصلاح والتنمية، الذي عمل به الباحث والخبير الاقتصادي أيمن هدهود مستشاراً اقتصادياً لرئيسه، قبل وفاته الغامضة داخل مستشفى الأمراض العقلية في العباسية، فجر الأحد الماضي، أن هدهود كان يمر بظروف نفسية صعبة أدت به إلى تصرفات عديدة غير متزنة.
وأضاف الحزب في بيان أنه "فَضَّل وأصدقاء وأشقاء الراحل في بادئ الأمر عدم التصريح بشأن تلك الظروف المرضية المؤقتة احتراماً للخصوصية".
وجاء في البيان أن حزب الإصلاح والتنمية رئيساً وأعضاء إذ "يتابعون عن كثب ما يتردد لحظياً حول ملابسات وفاة الباحث الاقتصادي وعضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح والتنمية أيمن هدهود، فإن الحزب يؤكد على أنه بانتظار نتائج التحقيقات النهائية التي تجريها النيابة العامة بشأن الواقعة التي لا تزال قيد التحقيق، وذلك حتى يتسنى لنا جميعاً معرفة الحقيقة والمحاسبة القانونية في حالة ما تبين وجود مسؤولية طبية أو تقاعس إداري من جانب المستشفى، الذي تم إيداع المذكور به، نظرا لإنكار إدارة المستشفى أكثر من مرة وجوده به، فضلاً عن أنه لم يتم إخطار أسرته بإيداعه بالمستشفى محل الواقعة".
وحسب البيان فقد قام الحزب أيضا "بتكليف الهيئة البرلمانية للحزب باستخدام أدواتهم الرقابية للوقوف على حقيقة ما يجري داخل مستشفيات الصحة النفسية بصفة عامة، ومعرفة حقيقة المسؤولية الطبية وجوانب الإهمال والتقاعس الإداري في المستشفى التي تم إيداع الفقيد به".
وقال البيان إنه "لما كان الحزب يتفهم ويقدر مشاعر كل المتابعين للقضية وحالة الغضب الكبير في الوسط السياسي والحقوقي، على أثر تصدير الواقعة للرأي العام ووضعها في شكل وإطار غير حقيقي، فإن الحزب يؤكد تماماً على أنه لم يكن ليتقاعس عن حق أحد أبنائه، وكادر من كوادره وقياداته الشابة المخلصة، في وقت يبذل فيه رئيسه جهوداً كبرى للمساعدة القانونية والإنسانية في الإفراج عن العديد من المحبوسين على ذمة قضايا مختلفة".
وتابع البيان: "لكن الحزب أيضاً على الجانب الآخر، لم يكن ليخفي عن الرأى العام أن الراحل ومنذ متابعتنا لأحواله منذ اليوم الأول لاحتجازه، وهو ما لا يعرفه كثيرون، ووفقاً لأقوال أشقائه أنفسهم، كان يمر في هذه الفترة بظروف نفسية صعبة، أدت به إلى تصرفات عديدة غير متزنة. وقد فَضَّل الحزب وأصدقاء وأشقاء الراحل في بادئ الأمر عدم التصريح بشأن تلك الظروف المرضية المؤقتة احتراماً للخصوصية".
وأضاف البيان: "عليه فإن الحزب ينتظر ما سوف تؤول إليه نتائج التحقيقات، ويقف داعماً لأهل وأصدقاء الفقيد ومتمسكاً بمحاسبة أي مهمل أو مقصر أو متجاوز وفقا لما تنتهي إليه التحقيقات التي تجري حاليا بمعرفة النيابة العامة".
وأعلن المحامي عمر هدهود، فجر الأحد، وفاة شقيقه أيمن في ظروف غامضة، بعد أكثر من شهرين من إخفائه قسرياً من قبل أجهزة الأمن، واحتجازه بصورة غير قانونية في مقر جهاز "الأمن الوطني" التابع لوزارة الداخلية في منطقة الأميرية بالقاهرة.
وحسب رواية شقيقه، فإن أيمن تعرّض للإخفاء القسري مساء 3 فبراير/شباط الماضي، بعد تناول العشاء معه في حيّ الزمالك بقلب القاهرة، مشيراً إلى أنّه احتُجز بعد أيام من اختطافه في قسم خاص بمستشفى العباسية للصحة النفسية، على خلفية إصابته بحالة من الاضطراب النفسي في أعقاب احتجازه، وتعرضه للتعذيب.