حزب الله: جيش الاحتلال لم يسيطر على أي قرية بالكامل في جنوب لبنان

23 أكتوبر 2024
آثار غارة إسرائيلية على بلدة مارون الراس جنوب لبنان، 22 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حزب الله يؤكد عدم سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على أي قرية جنوب لبنان، مشيرًا لاستخدام صواريخ دقيقة ومسيّرات لضرب مواقع في فلسطين المحتلة، مع خسائر للجيش الإسرائيلي بلغت 70 قتيلًا و600 جريح.
- المواجهات تركزت على خمسة محاور بالقرى الحدودية، حيث تصدى المقاومون لمحاولات تقدم جيش الاحتلال في مناطق مثل مروحين وعيتا الشعب، مع قصف حشود الاحتلال.
- استمرار استهداف مواقع العدو بالصواريخ والمسيّرات، وإسقاط أربع طائرات مسيّرة إسرائيلية بواسطة وحدات الدفاع الجوي.

أكد حزب الله، اليوم الأربعاء، عدم تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من إحكام السيطرة أو احتلال أي قرية بشكل كامل في القرى الحدودية على جنوب لبنان، مشيرًا إلى استخدام صواريخ دقيقة ومسيّرات نوعية بعضها يُستعمل للمرة الأولى لضرب مواقع في عمق فلسطين المحتلة.

وبحسب بيان صادر عن غرفة العمليات في حزب الله بعد شهر من العدوان الإسرائيلي، فقد بلغت حصيلة خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي 70 قتيلًا وأكثر من 600 جريح، إضافة إلى تدمير 28 دبابة ميركافا، وأربع جرّافات عسكريّة وآليّة مُدرّعة وناقلة جند، وإسقاط ثلاث مسيّرات من طراز "هرمز 450" وأخرى من طراز "هرمز 900"، في حصيلة لا تتضمن خسائر الاحتلال الإسرائيلي بالقواعد والمواقع والثكنات العسكريّة في شمال وعمق فلسطين المُحتلّة.

وعلى صعيد المواجهات البرية، تحدث البيان عن خمسة محاور للمواجهات على طول القرى الحدودية، مشيرًا إلى تصدي المقاومين خلال الأيام الماضية لمحاولات تقدم وتسلل في محيط وبعض أحياء القرى الحدودية في الجنوب.

وعدّد البيان خمسة محاور أولها منطقة عمليات الفرقة 146 في جيش الاحتلال. ويمتد من الناقورة غربًا وصولًا إلى مروحين شرقًا، إذ "شهد محاولات تسلل باتجاه الأحياء الجنوبية لقرى مروحين، والضهيرة، ويارين، وعلما الشعب، بهدف تفخيخ المنازل وتفجيرها خوفًا من استخدامها من قبل حزب الله، إلا أن المقاومين تصدوا لهذه المحاولات واستهدفوا قوات الاحتلال على طول امتداد المحور"، بحسب البيان.

أما المحور الثاني فيتمثل في نقطة عمليّات الفرقة 36 في جيش الاحتلال، ويمتد من راميا غربًا وصولًا إلى رميش شرقًا، (عيتا الشعب ضمنًا)، ومن رميش وصولًا إلى عيترون شرقًا. وقالت غرفة العمليات في حزب الله، إن جيش الاحتلال حاول في الأيام الماضية التقدم باتجاه مرتفع "أبو اللبن" شرقي بلدة عيتا الشعب بهدف احتلاله وإحكام السيطرة على البلدة، إذ تصدى المقاومون له واستهدفوا حشوده في خلة وردة ومحيط بلدة عيتا الشعب، كما استهدفوا العديد من القوّات التي تسللت إلى محيط مبنى البلدية، مما أسفر عن وقوع أفرادها بين قتيل وجريح.

كما جاء في البيان أيضًا أن هناك محاولات إسرائيلية للتقدم باتجاه وسط بلدة عيترون من الأحياء الشرقيّة والغربيّة بهدف احتلالها وعزلها عن محيطها، تزامنا مع محاولات للتقدم باتجاه وسط بلدات مارون الراس ويارون من جهة الأحياء الجنوبية للبلدتين، متحدثًا كذلك عن قصف واستهداف حشود الاحتلال وإعاقة حركتها، ما دفعها إلى اللجوء إلى مناطق غير مكشوفة.

وبخصوص المحور الثالث المتمثل في منطقة عمليّات الفرقة 91 في جيش الاحتلال، والممتد من بليدا جنوبًا وصولًا إلى حولا شمالًا، فقد قال حزب الله إن قوات الاحتلال فيه عبر مسارات غير مرئية باتجاه بعض الأحياء الشرقية لبلدات ميس الجبل ومحيبيب وبليدا، وعمدت إلى تفخيخ بعض المنازل وتفجيرها، كما تحاول التقدم باتجاه الأحياء الشرقيّة لبلدة حولا وسط مواجهات عنيفة مع مقاتلي حزب الله. وأشار البيان إلى أن ما أقدم عليه جيش الاحتلال من تفخيخ وتفجير منازل بلدة محيبيب يأتي إثر عدم تمكنه من إحكام سيطرته على البلدة وتثبيت قواته خشية استهدافات المقاومة.

وفي المحور الرابع الذي تعمل فيه الفرقة 98 في جيش الاحتلال، والممتد من مركبا جنوبًا وصولًا إلى قرية الغجر اللبنانيّة المُحتلّة شرقًا، "حاولت قوات العدو التسلل باتجاه بلدة الطيبة من الجهة الجنوبية والشرقية، فتصدى لها مقاتلو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوة المُتسللة. وعند محاولة قوة إسناد معادية التقدم لسحب الإصابات، تصدى لها المجاهدون وأوقعوا فيها المزيد من الخسائر وأجبروها على الانكفاء"، بحسب حزب الله، الذي أكد أيضا محاولة دبابة ميركافا التقدّم باتجاه الأطراف الشرقية لبلدة الطيبة، استهدفها المقاومون بصاروخ موجه مما أسفر عن تدميرها ومَقتل وجرح طاقمها. كما ورصد المجاهدون مُحاولة تسلل قوّة معادية باتجاه حرش بلدة العديسة، فتصدوا لها بالأسلحة المناسبة وأجبروها على التراجع".

كما واصلت قوات الاحتلال محاولات التقدم في المحور الخامس المتمثل في منطقة عمليّات الفرقة 210 في جيش الاحتلال، والممتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة. وفي هذا الإطار، حاول الاحتلال التقدم في "خراج بلدات كفرشوبا وشبعا والسيطرة على العوارض التأمينيّة قرب الحدود، بما يؤمن حماية الحدود من أي عمليّة تقدم بَرّي للمُقاومة، فيما يستهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة في هذا المحور نقاط تجمع وتموضع قوّات العدو ومواقع العدو العسكرية بالأسلحة الصاروخيّة بشكل مكثّف"، وفقا لبيان حزب الله.

من ناحية ثانية، قال حزب الله إن "القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة توصل وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف تحشدات العدو في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وفي المُستوطنات والمُدن المُحتلّة في الشمال، وصولًا إلى قواعده العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المحتلة بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرّة الأولى".

وجاء في البيان، أنه على صعيد القوة الجوية "تواصل وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم رصد واستهداف قواعد العدو العسكريّة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وصولًا إلى عمق فلسطين المُحتلّة بمُختلف أنواع المسيّرات، ومنها النوعيّة التي تُستَخدم للمرة الأولى". أما بما يخص وحدة الدفاع الجوّي، فقال: "تصدّى ويتصدّى مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة في وحدات الدفاع الجوّي بالأسلحة المناسبة للطائرات الإسرائيليّة التي تعتدي على لبنان، الاستطلاعية منها والحربية، حيث تمكّنوا من إسقاط أربع طائرات مُسيّرة".

المساهمون