انطلقت أربع طائرات مُسيّرة على دفعتين، اليوم الاثنين، من موقع عسكري يسيطر عليه حزب الله اللبناني بالقرب من أحد مواقع قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بإيران في ريف محافظة درعا، جنوب سورية، باتجاه الجولان السوري المحتل.
وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن دفعتين من الطائرات المسيّرة انطلقتا من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل، موضحاً أن الدفعة الأولى تضمنت طائرتين مسيّرتين عبرتا الحدود نحو الجولان، حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في منطقة تل الفرس التصدي لهما باستخدام المضادات الأرضية.
وأكد الحوراني أن الدفعة الثانية، والتي ضمت أيضاً مسيّرتين، انطلقتا لاحقاً فوق منطقة الجيدور في ريف درعا قبل أن تعبر إلى الجولان المحتل من دون اعتراض، مُشيراً إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي لم يتمكن من استهداف المسيّرات بسبب تحليقها على ارتفاع منخفض جداً.
ولفت الحوراني إلى أن المسيّرات شوهدت أثناء انطلاقها من موقع عسكري لحزب الله اللبناني قرب "اللواء 12" الذي تستولي عليه قوات النظام السوري بالاشتراك مع المليشيات الإيرانية في مدينة إزرع شرقي درعا، مما يرجح أن هذا الموقع قد يكون نقطة انطلاقها الأساسية. وجاء إطلاق المسيّرات تزامناً مع تحليق مكثف للطيران المروحي الإسرائيلي على طول الحدود السورية مع الجولان منذ ساعات الصباح، في محاولة لمراقبة الأجواء ومحاولة اعتراض المسيّرات في المنطقة، بحسب المصدر ذاته.
وكانت طائرة إسرائيلية قد استهدفت، يوم الثلاثاء الفائت، تل الجابية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، جنوب سورية، والذي تتمركز فيه قوات تابعة لـ"اللواء 61 - دفاع جوي" التابع لقوات النظام، تزامن معها حينها قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أراضي زراعية في بلدات الرفيد والمعلقة والحيران وكودنة في ريف القنيطرة الجنوبي. كما سقطت قذيفة بالقرب من نقطة تابعة لقوات حفظ السلام (UN) في المنطقة، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن تلك الاستهدافات.
من جهة أخرى، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن شابين اثنين أُصيبا بجروح طفيفة، اليوم الاثنين، جراء استهداف قوات النظام بالأسلحة المتوسطة لورشة عمال قطاف الزيتون في الأراضي الزراعية بين قرية كنصفرة ومدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، شمال غرب سورية، ما أدى إلى إصابة الشابين بشظايا المقذوفات النارية التي استهدفت فيها قوات النظام المنطقة، موضحةً أن فرقها أسعفت المصابين من النقطة الطبية في قرية كنصفرة إلى مشفى أريحا المركزي، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
إلى ذلك، تعرض معبر أبو الزندين في ريف مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" والفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، ومناطق سيطرة النظام السوري المدعومة من روسيا بريف حلب الشرقي، لقصف مدفعي مجهول المصدر، ما أسفر عن إعطاب سيارة أحد قادة الشرطة العسكرية العاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري، من دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت عدة سيارات مدنية قد تجمعت اليوم أمام المعبر بريف حلب الشرقي، بعد إعلان فتحه أمام الحالات الإنسانية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة، الأمر الذي قوبل في الأيام القليلة الماضية برفض شعبي، معتبرين أن الهدف من إعادة فتح المعبر هو تشغيل الحركة التجارية بين مناطق النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة السورية برعاية تركية - روسية.