حزب الله ينعى أبرز مرشح لخلافة نصر الله هاشم صفي الدين

23 أكتوبر 2024
هاشم صفي الدين خلال إحياء مراسم عاشوراء في الضاحية، 17 يوليو 2024 (عزيز طاهر/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وفاة هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، بعد غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان مرشحاً لخلافة حسن نصر الله، واعتبره الحزب شهيداً عظيماً لدوره في دعم المقاومة.

- صفي الدين، الرجل الثاني في حزب الله وصهر قاسم سليماني، تولى رئاسة المجلس التنفيذي منذ 1998، وأدرجته الولايات المتحدة ودول خليجية في قوائم الإرهاب بسبب دعمه لعمليات إرهابية.

- تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل مع اغتيال قادة كبار، حيث يعتبر الحزب العقوبات والاغتيالات جزءاً من حرب شاملة ضد المقاومة.

كان صفي الدين المرشح الأبرز لخلافة نصر الله بعد اغتياله في سبتمبر

ظل مصير صفي الدين مجهولاً منذ نحو 3 أسابيع

تعهد حزب الله مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها

نعى حزب الله رسمياً رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين وذلك بعدما ظل مصيره مجهولاً، منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفته هو وبعض قيادات الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وقال الحزب في بيانه عن صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لمنصب الأمين العام لحزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، "ننعى إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار، قائداً كبيراً وشهيداً عظيماً ‏على طريق القدس، رئيس ‏المجلس ‏التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد ‌‏هاشم صفي الدين (...) والذي ارتحل إلى ‏ربه مع ‌‏خيرة ‏من إخوانه المجاهدين راضياً مرضياً صابراً محتسباً، في غارة ‌‏صهيونية إجرامية عدوانية".

وأضاف الحزب: "لقد التحق السيد هاشم بأخيه شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة الأمين العام ‌‏لحزب الله السيد حسن نصر الله، ‌‏ولقد كان نعم الأخ المواسي لأخيه، (...) فكان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ‌‏ومعتمده في الشدائد ‏والكفيل في المصاعب (...)".

وتابع: "لقد قدم سماحة السيد هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة حزب الله ‌‏والمقاومة الإسلامية ومجتمعها، وأدار ‏على مدى ‏سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية ‌‏واقتدار المجلس التنفيذي، ومؤسساته المختلفة، ووحداته ‌‏العاملة ‌‏في مختلف المجالات، وكل ما له صلة بعمل المقاومة قريباً من مجاهديها، لصيقاً بجمهورها، محبّاً ‏لعوائل ‏شهدائها، حتى حباه الله ‌‏بالكرامة شهيداً في قافلة شهداء كربلاء النورانيّة".

وعاهد الحزب صفي الدين الذي وصفه بأنه "شهيدنا الكبير"، و"إخوانه الشهداء"، على "مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية ‏والانتصار".

وكانت مراسلة "العربي الجديد" أفادت مساء أمس الثلاثاء، بانتشال جثمان صفي الدين من موقع المريجة في الضاحية الجنوبية مع قياديين آخرين في الحزب، وذلك بعدما بقي مصيره مجهولاً منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفته مع قيادات في الحزب في منطقة المريجة قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، رسمياً اغتيال هاشم صفي الدين، ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي قوله: "وصلنا إلى نصر الله وخليفته ومعظم كبار ضباط حزب الله"، حسب بيان منفصل للجيش.

من هو هاشم صفي الدين؟

منذ اغتيال نصر الله، برز اسم هاشم صفي الدين كأوفر الأسماء حظاً لخلافته، هو الذي يتشابه معه في الهيئة الخارجية، وتجمعهما أوجه تلاقٍ كثيرة، خصوصاً لناحية الخطاب المباشر والواضح والحاسم.

يُعرَف صفي الدين بأنه الرجل الثاني في الحزب بعد نصر الله، الذي تربطه به صلة قرابة، فهو ابن خالته، كما أنه صهر قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني السابق، الذي قتل عام 2020 بضربة أميركية في بغداد. تولى صفي الدين رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله (بمثابة حكومة حزب الله) منذ عام 1998 بحسب ما ذكرته تقارير، ويُعتبر أحد مؤسسي الحزب في لبنان عام 1982 إبان الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقى تعليمه في النجف العراقية وقم الإيرانية.

في عام 2017، أدرجت الخزانة الأميركية صفي الدين في قائمة الإرهاب، وفرضت عليه عام 2018 عقوبات اقتصادية، كما أدرجته السعودية، والبحرين، والإمارات العربية في لائحة الإرهاب. وذكرت وقتها السعودية أن صفي الدين مسؤول عن عمليات لمصلحة حزب الله في أنحاء الشرق الأوسط، وتقديم استشارات حول تنفيذ "عمليات إرهابية"، ودعمه رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ودائماً كان صفي الدين يعتبر أن العقوبات الأميركية على لبنان وعلى الدول التي لا تتفق مع واشنطن في مواقفها، هي حرب لا تقلّ شأناً عن الحرب العسكرية، و"تهدف إلى قتل الإنسان وتدميره". وطاولت الاغتيالات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية العديد من كبار القادة في حزب الله أبرزهم فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، محمد سرور، أحمد وهبة، وعلي كركي الذي سبق أن نجا من محاولتي اغتيال.

المساهمون