دعا حزب "الكرامة" المصري إلى طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، رداً على اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وإصابة عشرات الفلسطينيين المعتكفين فيه واعتقال آخرين خلال اليومين الماضيين.
وقال الحزب في بيان له، إنّ قوات الاحتلال شنت هجوماً بربرياً شنيعاً على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، في استفزاز متعمد للمسلمين في شهر صيامهم، مضيفاً أنّ مثل هذه الأعمال الهمجية تؤكد للعالم أجمع أن الكيان الصهيوني لا يحترم الأماكن المقدسة، أو القانون الدولي ذاته.
وتابع: "الاعتداء الجبان على المصلين في المسجد الأقصى يمثل انتهاكاً صارخاً للحق الفلسطيني، ويضاف إلى سجل طويل وممتد من الانتهاكات للكيان المحتل المجرم في حق الإنسانية عموماً، وفي حق الفلسطينيين على وجه أخص".
وأكد الحزب أنّ الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني البطل المقاوم، تندرج ضمن فئة جرائم الحرب بموجب أحكام القانون الدولي، وهو ما يتطلب تدخلاً سريعاً وفعالاً من المجتمع الدولي من أجل وقف هذه الجرائم.
وشدّد البيان على أنّ المجتمع الدولي لا يتحرك إلا بجهود دبلوماسية مكثفة، ولذلك يطالب الحزب السلطات المصرية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار أممي يقضي بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وضمان عدم تعدي قوات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بالإضافة إلى وقف عمليات الاستيطان، وتهجير العائلات الفلسطينية من بلداتها وقراها.
وأفاد الحزب بأنّ مصر مدعوة الآن أكثر من أي وقت مضى لتتبوأ موقعها القيادي في الإقليم، والتأكيد عملياً على دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، باعتبار أنه لا وجود لحل سياسي دائم في المنطقة إلا بتحقيق العدالة الكاملة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه.
وشدّد على ضرورة أنّ يكون الموقف المصري أكثر حزماً، إلى درجة تصل إلى حد طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، طالما أن اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين، وعلى الأمن القومي العربي، لا تزال مستمرة.
وأعلن الحزب دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، وحركات المقاومة الصامدة في وجه آلة القتل الإسرائيلية، في ضوء قضيتهم المشروعة والعادلة بشأن استعادة حقوقهم الوطنية والإنسانية، مستطرداً بأن للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم، وحماية مقدساتهم.
ودعا حزب "الكرامة" الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى وحدة الصف، وتضافر كافة جهودها من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
وكانت مصر قد دانت اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بمن فيهم من النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية.