حصار إسرائيلي بوليسي على مدن يافا والرملة واللد

15 مايو 2021
تشهد المدن الفلسطينيّة يافا والرملة واللد اشتباكات تتجدد كل يوم(العربي الجديد)
+ الخط -

تشهد المدن الفلسطينيّة يافا والرملة واللد، منذ نحو أسبوع، اشتباكات تتجدد كل يوم، بين قوّات الشرطة الإسرائيليّة والشباب الفلسطينيين، إذ كل ليلة تنفذ الشرطة اعتداءات على السكّان العزّل في بيوتهم وتتجدد الاشتباكات في الشوارع بين الشباب الثائر وقوّات الشرطة المسلّحة بكل أنواع الأسلحة.
وشهدت أول ليلة (ليلة الإثنين الماضي) أحداث غضب من قبل شباب فلسطينيين في هذه المدن، إذ أغلقت الشوارع الرئيسيّة، وتم حرق حاويات النفاية في يافا، وحافلة في الرملة وسيارات في اللد، وأطلقت عيارات ناريّة حيّة في الأخيرة من قبل المستوطنين، ممّا أدى إلى مقتل الشاب موسى حسّونة، الأمر الذي أغضب الشارع الفلسطينيّ في الداخل، وحضر الآلاف من المنطقة جنازة المغدور موسى، الذي قُتل بدم بارد من قبل مستوطن يهوديّ لم تجر محاكمته بعد.
وتواصلت الاشتباكات في مدينة اللد حتى ليلة أمس الخميس، بالرغم من إخلاء مستوطني مستوطنة "يتسهار" في الضفة الغربيّة من قبل الشرطة المحليّة. واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر، بحيث أطلقت العيارات الناريّة من الجهتين وانتهت بلا إصابات.

أمّا في مدينة يافا، فمنذ ليلة الإثنين وقوات الشرطة تغلق مداخل المدينة الشماليّة والجنوبيّة، تخوّفاً من اشتباكات بين عناصر اليمين اليهودي في مدينة بات يام (عروس البحر في العبريّة) والمستوطنين اليهود في يافا من جهة، وشباب يافا الذين يدافعون بصدورهم العارية أمام هذا الانفلات الرسمي والشعبوي ضد الفلسطينيين أينما تواجدوا، من جهة أخرى.
هذا وتم ليلة أمس الجمعة إلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) داخل بيت عائلة فلسطينية في قلب حيّ العجمي العريق، ممّا أسفر عن إصابة طفلين بالحروق وتم نقلهما إلى المستشفى، وحتى الآن يتعالج أحدهما بعد إصابته بشكلٍ متوسط إثر الحروق.
بالإضافة إلى الأحداث وتماشياً معها، تمّ تنظيم لجنة طوارئ في يافا منذ بضعة أيام، والتي انبثقت من اللجنة الشعبيّة التي تحاول معالجة أزمة السكن التي لم تنته بعد، وذلك بسبب السياسات الإسرائيليّة في خصخصة أملاك الغائبين، أي الفلسطينيين الذين تم طردهم من المدن الفلسطينيّة زمن نكبة عام 1948.

ودعت لجنة الطوارئ أهالي يافا إلى حشد أكبر عدد ممكن للمشاركة اليوم في الوقفة الاحتجاجيّة ضد كل ما يحصل في المدينة والوطن بأجمعه، بالرغم من عربدة رجال الشرطة الذين فضّوا وقفة احتجاجيّة يوم الأربعاء من دون مبرّر!

وفي حديث مع محمد قندس، من منظّمي الوقفات الاحتجاجيّة، قال لـ"العربي الجديد"، "نحن نشهد في الأيام الأخيرة هجمة شرسة على مدينتنا يافا، ومن واجبنا الحماية والدفاع عن مدينتنا، أسسنا لجنة طوارئ قبل بضعة أيام، والتي ستعتني بجميع الأمور الطارئة والعاجلة بكل ما يخص المساعدات القانونية والمادية والدعم النفسي لكل من يحتاج نتيجة هذه الهجمات الشرسة والمدعومة من رجال الشرطة، كما نناشد أهالي يافا الحذر في ساعات الليل واليقظة من كل حدث همجي من قبل خفافيش الظلام، الذين أحرقوا طفلين ليلة أمس في حي العجمي ذي الأغلبيّة العربيّة الفلسطينيّة!".

دلالات