حفتر وباشاغا يطلقان من بنغازي مبادرة مع مرشحين لانتخابات الرئاسة الليبية.. والدبيبة يعود إلى طرابلس
أعلن عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية الليبية، اليوم الثلاثاء من بنغازي، عن إطلاق مبادرة وطينة لـ"جمع كلمة الليبيين ولم الشمل"، في وقت عاد فيه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، إلى مقره الحكومي في طرابلس، لمزاولة أشغاله.
ووصل عدد من المرشحين عن المنطقة الغربية لليبيا، وهم وزير الداخلية الأسبق فتحي باشاغا، ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة أحمد معيتيق، إلى بنغازي، ظهر اليوم، لحضور اجتماع لمرشحي الانتخابات الرئاسية، ضم أيضاً اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، وقنصل ليبيا لدى المملكة المغربية، عبد المجيد سيف النصر، وسفير ليبيا السابق لدى الإمارات، العارف النايض.
وكشفت مصادر ليبية متطابقة في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق نهار اليوم، عن استعداد أجهزة أمنية في بنغازي لتأمين اجتماع يضم عدداً من المرشحين للرئاسة، لـ"مناقشة مصير الانتخابات وللمشاركة في تحديد مواعيد جديدة لها".
وإثر انتهاء الاجتماع تلا باشاغا البيان الختامي، معلناً عن اتفاق المرشحين على إطلاق مبادرة وطنية لـ"جمع كلمة الليبيين ولم الشمل"، مشيراً إلى أن الاجتماع جاء بدعوة من "المرشح للانتخابات الرئاسية خليفة حفتر".
وقال باشاغا إن اجتماع عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية في بنغازي جاء "توحيدا للجهود الوطنية للتعامل مع التحديات والمعطيات التي تمر بها بلادنا الحبيبة في هذه الأيام"، ومن أجل "احترام لإرادة أكثر من 2.5 مليون ليبي من الناخبين الذين ينتظرون الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وأوضح أن المجتمعين اتفقوا على إطلاق مبادرة "جمع كلمة الليبيين ولم الشمل"، تؤكد على:
- المصلحة الوطنية الجامعة فوق كل اعتبار
- المصالحة الوطنية خيار وطني جامع لا تراجع عنه
- استمرار التنسيق والتواصل وتوسيع إطار هذه المبادرة الوطنية
وتناقلت وسائل إعلام مقربة من حفتر صور استقباله باشاغا ومعيتيق، بالإضافة لفيديو قصير أعرب فيه الأخيران عن سعادتهما بزيارة بنغازي.
وفي الغضون تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الفيديوهات ظهر خلال قائد "لواء الصمود" في مصراته، العميد صلاح بادي، وهو يستنكر لقاء بنغازي، ويصف من شارك فيه بـ"الخونة". وقال في إحداها "إن ثوار فبراير موجودون وكلمة الفصل ستكون لهم لرد كيد الكائدين ومؤامراتهم على بلادنا".
الدبيبة ينتقد غياب "قاعدة دستورية"
وتزامن بيان المجتمعين في بنغازي مع مطالبة رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، بضرورة إجراء الانتخابات وفقاً لـ"قاعدة دستورية"، معتبراً غياب هذه القاعدة "سبب فشل الانتخابات"، بحسب كلمة له في ندوة عن دور المرأة في الحياة السياسية، عقدت في طرابلس.
وكان الدبيبة قد وصل عصر اليوم الثلاثاء، لمقر عمله الحكومي في طرابلس، لاستئناف مزاولة عمله بعد أسابيع من تركها وتقديم أوراقه للترشح لانتخابات الرئاسة.
وأكد الدبيبة على ضرورة إجراء الانتخابات وفقاً لـ"قاعدة دستورية"، وقال "غياب هذه القاعدة تسبب في فشل الانتخابات في ليبيا منذ العهد الملكي وليس اليوم فقط".
وتابع "لا يمكن لمجموعة من الأشخاص أن يجتمعوا بطريقة غامضة ويصدروا قرارات ليفرضوها علينا مثل القوانين الانتخابية التي صدرت مفصلة على أشخاص بعينهم"، في إشارة على ما يبدو إلى مجلس النواب، مؤكداً أن الانتخابات لن تجري "إلا بعد الاتفاق على دستور للبلاد أو قاعدة دستورية مؤقتة".
وتابع "قرروا إجراء انتخابات رئاسية وقالوا بعدها نفكر في إجراء انتخابات برلمانية يعني من صمم هذه القوانين يريد الانتظار في البرلمان حتى يضمن وجوده في الرئاسة".
وهاجم الدبيبة من وصفهم بـ"الراغبين في تدمير البلاد"، وقال "نحن في الحكومة منعنا من كل شيء حتى زيارة المدن الليبية".
وتابع قائلاً "حتى دعمنا للانتخابات تم عرقلته"، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية أرسلت سيارات لمناطق الجنوب لدعم وحماية العملية الانتخابية "تمت سرقتها".
وأردف "هؤلاء يريدون عرقلة الانتخابات"، في إشارة لحادثة السطو المسلح على عدد من العربات التابعة لمديرية أمن مدينة سبها من قبل مليشيات حفتر منتصف الشهر الجاري.