استمع إلى الملخص
- الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ يشيد بقيادة الرئيس الأميركي جو بايدن ويؤكد على أهمية دعم أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية الوحشية.
- انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو يرفع عدد الدول الأعضاء إلى 32، مما يعزز التحالف في مواجهة التحديات الجديدة، بما في ذلك التسلح النووي.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، إن حلف شمال الأطلسي يحتفل هذه الأيام بذكرى مرور 75 عاماً على إنشاء التحالف، ولكن في الوقت ذاته يركز على المستقبل ومواصلة الدفاع عن أعضائه. وأضاف بلينكن أن الحلف لديه تحالف أكبر وأقوى وأكثر قدرة على القيام بمهامه، وأنه مستعد للتعامل مع التحديات الجديدة التي يواجهها.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "نحيي قمة الذكرى السابعة والخمسين هنا في واشنطن، وسنحتفل بنجاحنا، ولكن في الوقت ذاته سنتخذ قرارات للمستقبل بشأن الدفاع عن أوكرانيا، والشراكات في آسيا والمحيط الهادي". وأضاف أن هذا النجاح لم يكن ممكناً لولا قيادة الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي عمل لضمان أن يكون هناك 32 حليفاً يجتمعون من أجل الاتفاق على القرارات المهمة التي سنتخذها خلال القمة في واشنطن بشأن أوكرانيا.
وأشار الأمين العام إلى أن ما شهده خلال الأيام الماضية، من قيام روسيا بشن هجمات صاروخية ضد المدن والمدنيين في أوكرانيا، أدت إلى قتل العديد من الأطفال والمدنيين، يدل على وحشية الحرب، ويوضح الحاجة لأهمية دعم أوكرانيا. وأوضح أن الدول الحليفة تستثمر نحو 2 % من الناتج القومي على الأقل في الدفاع، وأن هذا ضعف ما كان الأمر عليه قبل 4 سنوات فقط.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 والحلف يسعى إلى ترسيخ ما حققه منذ سقوط جدار برلين في عام 1989، حتى وصلت الأمور إلى حد عدم استبعاد وضع جنود على الأرض في مواجهة روسيا، وعودة نغمة سباق التسلح، بما فيه التسلّح النووي كأحد خيارات الردع.
ومن النتائج التي أفرزتها الحرب الأوكرانية ارتفاع عدد دول حلف شمال الأطلسي إلى 32، بانضمام فنلندا والسويد. وإذا كانت الأولى قد خاضت "حرب الشتاء" ضد الاتحاد السوفييتي، بين 30 نوفمبر 1939 و13 مارس/ آذار 1940، فإن السويد قد تخلّت عن "سياسة الحياد" التي اعتمدتها في عام 1809، إثر خسارتها الحرب حينها ضد الإمبراطورية الروسية. وبعد 213 عاماً من الحياد، قدمت استوكهولم طلباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2022 ليتحقق لها ما أرادته أخيراً.