استمع إلى الملخص
- استطلاعات الرأي تظهر تقدم حزب العمال بنسبة 45% مقابل 23% للمحافظين، مع إعلان 129 نائبًا عدم ترشحهم لإعادة الانتخاب، مما يشير إلى تغيير محتمل في السلطة.
- تركز الحملات الانتخابية على قضايا داخلية وخدماتية، مع تحول محتمل في اهتمامات الناخبين نحو السياسة الخارجية بسبب الوضع في غزة، وسط محاولات سوناك لجذب الناخبين عبر المناظرات ووعود بإعفاءات ضريبية.
دخل حل البرلمان البريطاني حيز التنفيذ رسميا الخميس، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة في الرابع من يوليو/تموز يُتوقع أن تعيد حزب العمال إلى السلطة بعد 14 عاما من حكم المحافظين. وبعد القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس الوزراء ريشي سوناك، الأسبوع الماضي، بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، أصبحت الآن بعد حلول منتصف ليل الأربعاء الخميس (23.01 ت غ) جميع مقاعد البرلمان البالغ عددها 650 شاغرة إيذانا ببدء الحملات الانتخابية التي تستمر خمسة أسابيع لانتخاب نواب جدد يشغلون مقاعدهم اعتبارا من التاسع من يوليو. ورأى مراقبون في تحديد سوناك موعد الانتخابات في الرابع من يوليو بدلا من موعدها في وقت لاحق من هذا العام، محاولة لاستعادة الزخم مع تراجع تأييد حزبه في استطلاعات الرأي.
وبعد 14 عاماً في المعارضة، أصبحت لدى حزب العمال الآن فرصة لاستعادة السلطة بقيادة زعيمه كير ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان. وأعلن نحو 129 نائبا حتى الآن أنهم لن يترشحوا لإعادة انتخابهم، من بينهم 77 محافظا، وهو ما يمثل خروجا غير مسبوق لبرلمانيي الحزب الحاكم الذين يدركون تضاؤل حظوظهم في الفوز. وتفيد استطلاعات الرأي بحصول حزب العمال في المتوسط على 45% من نوايا التصويت، مقابل 23% لحزب المحافظين، ما يشير إلى أن حزب العمال سوف يحقق فوزا كبيرا. ويراهن سوناك على الناخبين الأكبر سنا والمؤيدين لليمين، اذ شهدت حملته وعودا بإعادة الخدمة الوطنية وإعفاءات ضريبية بقيمة 2.4 مليار جنيه للمتقاعدين.
ويأمل سوناك أيضا بأن ينجح في تغيير مجرى الأمور من خلال المناظرات مع كير ستارمر، حيث من المقرر أن تستضيف قناة "آي تي في"، الثلاثاء المقبل، المواجهة الأولى. وفي الوقت نفسه، يسعى حزب العمال للاستفادة من سخط الرأي العام من المحافظين الذين تولى خمسة منهم رئاسة الوزراء منذ عام 2016 وسط سلسلة من الفضائح والمشاكل الاقتصادية. وفيما اعتمدت انتخابات البرلمان البريطاني تاريخياً على القضايا الخدماتية الداخلية في النقاش بين الأحزاب واهتمامات المصوتين، وبشكل أقل على السياسة الخارجية، إلا أن هذه الانتخابات قد تشهد تحولاً ملحوظاً في خيارات شرائح من الناخبين ربطاً بالموقف البريطاني من حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل في قطاع غزة.
(فرانس برس، العربي الجديد)