دعت حركة "المقاومة الإسلامية"(حماس)، اليوم الأحد، إلى النفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى وشوارع البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، الثلاثاء المقبل، تزامناً مع موعد مسيرة "الأعلام" التي يعتزم مستوطنون تنظيمها في القدس.
وقال المتحدث باسم "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، في بيان، نشر على موقع الحركة "ندعو أهالي وشباب القدس الثائر للنفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى وشوارع البلدة القديمة لتفويت الفرصة على قطعان المستوطنين الضالة بتحقيق مبتغاهم".
وأضاف: "ليكن يوم الثلاثاء القادم يوم نفير ورباط نحو المسجد الأقصى، ويوم غضب وتحد للمحتل".
وأردف: "أهلنا الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ألهموا شعوب الأرض كيف يكون العناد والثبات والتصدي للمحتل لمنعه من فرض إرادته وتغيير معالم القدس هوية وشكلا".
وتابع: "الاحتلال البغيض يطلق العنان من جديد لقطعانه الضالة لتدنيس أزقة وحواري القدس العتيقة، ورفع أعلام كيانهم الزائل، في خطوة لا تنبع من أي ثقة وقوة، وما دافعه فيها إلا فشله".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت أول من أمس الجمعة، أن شرطة الاحتلال تراجعت عن رفضها لمسار "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، واتفقت مع المستوطنين على تنظيم المسيرة، الثلاثاء المقبل، انطلاقاً من باب العمود وطرقات البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق.
وكان المتحدث العسكري لـ"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أبو عبيدة، قد صرح بأنّ الكتائب وقيادة المقاومة "تتابع عن كثب ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من محاولات استفزازية وعدوانية من المغتصبين (المستوطنين) وزعمائهم".
وحذّر أبو عبيدة، في تصريح مقتضب وصل إلى "العربي الجديد"، من مغبة المساس بالأقصى، موجهاً التحية للمرابطين "الأحرار" في القدس على تصديهم ومقاومتهم لتدنيس الأقصى والعدوان عليه.
ونفذ عضو "الكنيست" العنصري، إيتمار بن غفير، تهديداته الخميس الماضي، باقتحام باب العمود المتاخم للمسجد الأقصى، رافعاً علم الاحتلال الإسرائيلي، ومتحدّياً المقاومة بالقول: "ما هي الخطوة التالية؟ هل ستهددنا حركة "حمـاس" بعدم ركوبنا مثلًا القطار والسفر إلى هنا أيضًا؟"، فيما لم تعترض شرطة الاحتلال، التي تنتشر بكثافة في المكان، طريقه، واكتفت بمرافقته إلى سيّارته أثناء مغادرته.
وكانت جولة التصعيد التي تحولت إلى عدوان رابع على قطاع غزة، في 11 مايو/ أيار المنصرم، قد بدأت بتغريدة لأبو عبيدة وتصريح لقائد أركان الكتائب محمد الضيف، اللذين حذرا الاحتلال من مغبة استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، وحيّ الشيخ جراح خصوصاً.
وعادت الانتهاكات للتصاعد في القدس المحتلة في ظل إصرار المستوطنين والمؤسسة الأمنية على إقامة "مسيرة الأعلام" الاستفزازية رغم التحذيرات الدولية من أنّ ذلك قد يفجر الصراع من جديد.