وأضاف البردويل لـ"العربي الجديد"، أنّ "حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، اشترطوا أن لا تكون لقاءات المصالحة ثنائية بين حركته وفتح فقط، وإنما بمشاركة جميع الفصائل"، نافياً تحديد أي موعد للقاء في القاهرة بين عزام الأحمد (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة بالحركة)، وموسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس".
وأوضح القيادي في "حماس"، أنّ "الفصائل الفلسطينية توافقت على ضرورة حل أزمة رواتب موظفي حكومة حماس السابقة، وتفعيل المجلس التشريعي وإعادة إعمار غزة، وتفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، حتى ينجح أي لقاء للمصالحة".
وكانت منظمة التحرير قد قررت في اجتماع لها، مطلع الأسبوع الجاري البدء بالاتصال مع حركة "حماس"، لترتيب زيارة وفد من الفصائل إلى غزة، بهدف بحث تطبيق اتفاق المصالحة، الذي تم توقيعه في القطاع في 23 أبريل/نيسان الماضي، وبموجبه تشكلت حكومة الوفاق.
وأعلنت حركة "حماس" في حينه، عن ترحيبها بوفد المنظمة، معربةً عن أملها أن يتم اللقاء بأسرع وقت ممكن ومن دون "أي ذرائع"، لبحث كافة ملفات المصالحة والأزمات والمشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، بمشاركة جميع الفصائل.
ولم تتسلم حكومة التوافق الوطني التي تم تشكيلها في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي مسؤوليتها ومهامها في القطاع، بسبب الخلافات السياسية الحادة بين حركتي "حماس" و"فتح"، حيث تتهم الأخيرة "حماس" بتشكيل "حكومة ظل" بالقطاع، الأمر الذي تنفيه "حماس"، مؤكدة أن "فتح تتهرب من مسؤوليتها تجاه غزة".