استمع إلى الملخص
- حمدان يؤكد أن الحركة لن تقبل بأي اتفاق لا يلبي شروطها، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى فقط لاستعادة أسراها دون التزام بوقف العدوان على الفلسطينيين.
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يعلن عن تلقي مقترح إسرائيلي يعكس مبادئ بايدن ويقترب من مواقف الجانبين، معبراً عن تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق ينهي المعاناة في غزة.
حماس لن تعقد أي اتفاق ما لم تؤكد إسرائيل استعدادا للانسحاب من غزة
حمدان: نطالب الوسطاء بالحصول على رد إسرائيلي واضح
تشترط حماس استعداد إسرائيل لوقف دائم للحرب لعقد اتفاق تبادل
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، إن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده حمدان بالعاصمة اللبنانية بيروت، وتطرق خلاله إلى خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة الماضي، الذي تحدث خلاله عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
واعتبر حمدان أن إسرائيل "لم تقدّم اقتراحاً" جديداً كما قال بايدن، وإنما قدمت "اعتراضاً" على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلّمته حماس في 5 مايو/ أيار الماضي، وأعلنت والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في 6 مايو، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه "لا يلبّي شروطها".
وقال حمدان إن ما قدمته إسرائيل "يتكلم عن فتح باب المفاوضات في كل شيء، وبلا نهاية، وهذا لا يتفق مع الموقف الذي تحدث عنه الرئيس بايدن في خطابه بخصوص وقف إطلاق نار دائم وانسحاب شامل من غزة، والذي عبرنا عنه بالإيجابي".
وعقب خطاب بايدن الأخير، أعلنت حماس، في بيان، الجمعة، أنها "ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الكامل من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى، وتكثيف الإغاثة".
وذكر حمدان أن الرئيس الأميركي قال نصاً في خطابه إن "الوسطاء يضمنون بقاء المفاوضات إلى ما لا نهاية حتى يتفق الطرفان". واعتبر القيادي في حماس أن هذا "يؤكد أن الاحتلال لا يريد إلا مرحلة واحدة (من الاتفاق) يستعيد من خلالها أسراه، ثم يستأنف عدوانه وحربه على شعبنا، فالاحتلال لا يريد وقف إطلاق النار، ولا يريد التوصل إلى نتائج".
ولفت حمدان إلى أن حركته أبلغت الوسطاء موقفها بشأن ما قدمته إسرائيل عبر بايدن. وأوضح أن موقف حركته ينصّ على أنها "لن تدخل في اتفاق، ما لم يكن هناك موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة".
وأضاف مشدداً: "لا يمكن أن نوافق على اتفاق لا يؤمن ولا يضمن ولا يؤكد على وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى جادة وحقيقية". وتابع: "الآن، نحن ننتظر الموقف الإسرائيلي الواضح من هذه المسألة التي تجد إجماعاً دولياً عليها، ونطالب الوسطاء بالحصول على موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي بالتزامه بوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من غزة".
وأوضح حمدان أن "هذا ما أبلغنا به الوسطاء؛ وهو موقف وطني يمثل الفصائل الفلسطينية وتؤكد عليه". وشدد على أن الاحتلال "لن يرى أسراه إلا وفق صفقة تبادل عادلة، ينعم عبرها أسرانا ومعتقلونا بالحرية".
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الوساطة القطرية استلمت اليوم مقترحاً إسرائيلياً "يعكس المبادئ التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأنها نقلته إلى حركة حماس. وأضاف الأنصاري: "تتضمن الورقة الآن مواقف أقرب من السابق لمواقف الجانبين"، مضيفاً أن الوساطة "تبذل قصارى جهدها لوضع اللمسات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق".
وكشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب له، يوم الجمعة، أنّ إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من 3 مراحل لإنهاء الحرب على غزة، موضحاً أن المقترح هو خريطة طريق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين. وردت حركة حماس بأنها تنظر بـ"إيجابية" إلى ما تضمنه الخطاب. وقال الأنصاري: "نشعر بأن هناك حافزاً لدى الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة"، مشدداً على أن المقترح الأميركي ينبغي أن ينهي على الفور المعاناة الطويلة لجميع سكان غزة وللرهائن الإسرائيليين.
(الأناضول، العربي الجديد)