حماس تنعى يحيى السنوار رسمياً: ماضون حتى التحرير الشامل وإقامة دولة فلسطين

18 أكتوبر 2024
رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، أنقرة، 30 نوفمبر 2021 (دوغوكان كيسكينكيليج/الأناضول)
+ الخط -

الحية: ننعى القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنوار

حماس تؤكد التمسك بإنهاء العدوان والانسحاب قبل إطلاق المحتجزين

حماس: استشهاد السنوار لن يزيدنا إلا قوة وصلابة

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رسمياً، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، مؤكدة أن استشهاده لن يزيد الحركة إلا قوة وصلابة"، ومتعهدة بالمضي حتى التحرير الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وبخصوص أسرى الاحتلال، شددت الحركة على أنه لا عودة لهم قبل وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.

وفي أول بيان لحركة حماس غداة إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال السنوار، قال رئيس "حماس" في غزة، خليل الحية: "بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعا وأحرار العالم رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها".

كما أكد الحية أن السنوار "ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة". كما شدد الحية على أن "استشهاد السنوار وكلّ قادة ورموز الحركة الذين سبقوه على درب العزَّة والشهادة ومشروع التحرير والعودة، لن يزيد حركة حماس ومقاومتنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على المضي في دربهم والوفاء لدمائهم وتضحياتهم"، معتبراً أن "حركة تقدّم قادتها وأبناءها شهداء على درب الدّفاع عن حقوق شعبها لهي حركة أبية أصيلة، متجذرة في شعبها".

كما شدد على أن "هذه الدماء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعاً لمزيد من الصمود والثبات"، متعهداً بأن "حركة حماس ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، بإذن الله وسوف تتحول لعنة على المحتلين الغزاة الطارئين على هذه الأرض". وأطلق كذلك وعدا للسنوار بألا تسقط رايته وأن "ستظل خفاقة مرفوعة عالية"، وأن تبقى جذوة طوفان الأقصى "متّقدة تنبض بالحياة في نفوس أبناء شعبنا".

كما استعرض الحية محطات من مسيرة يحيى السنوار قائلا إن الشهيد "عاش مجاهدا وشق طريقه في حركة حماس منذ كان شابا يافعا منخرطا في أعمالها الجهادية، ثم في سنوات الأسر الـ 23 قاهراً للسجّان الصهيوني وبعد أن خرج من السجن في صفقة وفاء الأحرار واصل عطاءه وتخطيطه وجهاده حتى اكتحلت عيناه في السَّابع من أكتوبر 2023م؛ يوم الطوفان العظيم الذي زلزل عمق الكيان وكشف هشاشة أمنه المزعوم وما تلاه من ملاحم الصمود الأسطوري لشعبنا وبسالة مقاومتنا المظفرة، إلى أن نال أشرف مقام وأرفع وسام وارتقى إلى جوار ربه شاهدا شهيدا راضيا بما قدم من جهاد وعطاء". 

الحية: لا عودة لأسرى الاحتلال قبل وقف العدوان والانسحاب من غزة

شدد خليل الحية على أن موقف الحركة من المفاوضات بشأن وقف الحرب على غزة لم تتغير، مؤكدا أنه لا عودة لأسرى الاحتلال قبل وقفت العدوان على غزة وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.

وفي رسالة واضحة أكد الحية أن موقف الحركة من المفاوضات بشأن الحرب على غزة لم يتغير معيداً التأكيد على طلبات الحركة لإطلاق المحتجزين الإسرائيليين بوقف الحرب وانسحاب الاحتلال قائلا: "إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا الا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الابطال من سجون الاحتلال
 
نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الاسرى لن يعودوا الا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الابطال من سجون الاحتلال. وقال في هذا الإطار: "نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الاسرى لن يعودوا الا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الابطال من سجون الاحتلال".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس الخميس عن اغتياله يحيى السنوار وقال في بيان: "يعلن الجيش والشاباك أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عاماً كاملاً قضت يوم أمس (الأربعاء) قوات من الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة على يحيي السنوار، زعيم حماس. لقد نفذ الجيش والشاباك عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة، التي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار، ما أسفر أخيراً عن القضاء عليه".

المساهمون