- حسام بدران من حماس ينتقد نتنياهو لعدم رغبته في التوصل لاتفاق، مشيرًا إلى أن الأولويات تشمل وقف العدوان وإدخال المساعدات.
- المفاوضات في قطر تواجه تأزمًا، مع تأكيد المقاومة على رفضها للتراجع عن مبادئها، وسط ضغوط دولية على إسرائيل لتقديم ضمانات لغزة.
حماس: نتنياهو وحكومته يتحملون مسؤولية إفشال كل جهود التفاوض
بيان حماس يأتي بعد قرار دولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أبلغت الوسطاء بأنها متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدَّمتها يوم 14 مارس/آذار الجاري؛ لافتة إلى أن "ردَّ الاحتلال لم يستجب لأيّ من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا".
وأوضحت حماس، في بيان أصدرته منتصف الليلة، أن مطالبها الأساسية تتمثل في "وقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
وجددت حماس "التأكيد على أن نتنياهو وحكومته المتطرّفة يتحمَّلون كامل المسؤولية عن إفشال كلّ جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، قد قال، الاثنين، إن أولويات الحركة هي "وقف العدوان، وإدخال المساعدات، وعودة النازحين، وخطة إعمار واضحة، وليست مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما يروج لها الاحتلال" الإسرائيلي.
وشدد بدران كذلك على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد الوصول لأي اتفاق، ويخدع شعبه وأهالي الأسرى، للتغطية على فشله السياسي والأمني".
واعتبر القيادي في حماس أن "على نتنياهو أن يصارح شعبه بالخسائر الحقيقية في عدد القتلى والأهداف السياسية الفاشلة"، موضحاً أن المقاومة استطاعت "كشف زيف هذا المحتل وحقيقته أمام هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا".
وبخصوص التسريبات الإعلامية بخصوص موافقة الاحتلال الإسرائيلي في إطار المفاوضات الجارية في قطر، على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني، من بينهم نحو 100 يقضون أحكاماً بالمؤبد، مقابل إفراج حركة حماس عن 40 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، قال بدران إن "القضية ليست مرتبطة بالأسرى وأعدادهم، إنما الإشكالية أن الاحتلال يرفض أن يعطي أية ضمانات للوسطاء في القضايا الأساسية في حياة الناس بغزة".
وتابع: "أوراق الوفد المرافق قوية بصمود شعبنا ومقاومتنا على الأرض واستمرار الضغط الدولي على نتنياهو وحكومته يجعله في موقف ضعف"، مشدداً "نحن نمارس المقاومة والعمل السياسي والتفاوضي للوصول إلى هدف واضح ومحدد لدينا متعلق بحاجات ومتطلبات شعبنا عموماً وغزة خصوصاً".
وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية، مطلع على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، قد كشف، أول أمس الأحد، لـ"العربي الجديد"، عن "تأزم المشهد على طاولة المفاوضات"، مشدداً في الوقت ذاته على "تمسك المقاومة بموقفها الرافض للتراجع عن المبادئ الرئيسية التي حددتها سابقاً".
وأفاد المصدر نفسه بأن "قيادات وفد التفاوض الإسرائيلي، رئيس الموساد ديفيد برنيع، ونيتسون ألون، قدّما عندما عادا إلى الدوحة مقترحات تضمّنت تراجعاً عن تصورات كانا قد دفعا بها سابقاً ورفضتها المقاومة".
وأكد المصدر أن "موقف المقاومة ثابت، ولن تقبل بالاستسلام للمربع الذي تدفعها تل أبيب نحوه بالقبول باتفاق خضوع".
ولفت إلى أن "وفد التفاوض الإسرائيلي طرح خلال جولة الدوحة شرطاً ضمن المرحلة الأولى المقترحة للهدنة المقدرة بستة أسابيع، وهو إفراج حماس عن جثتين تقول إسرائيل إنهما تعودان للضابط هدار غولدن، والجندي آرون شاؤول، وترجعان لحرب 2014، وذلك في حال تمسكت حماس بإطلاق سراح الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم من محرري صفقة "وفاء الأحرار" التي أطلق بموجبها سراح الجندي جلعاد شاليط".