حماس: لم نبلغ من الوسطاء بأي جديد حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

11 يوليو 2024
مبان مدمرة بحي الشجاعية بفعل القصف الإسرائيلي، 11 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **موقف حماس وإسرائيل من المفاوضات:** حماس لم تتلقَ جديداً من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، متهمة إسرائيل بالمماطلة. مكتب نتنياهو أكد عودة الوفد المفاوض من الدوحة واستعداد وفد برئاسة رئيس الشاباك للسفر إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات.

- **تفاصيل الاتفاق المقترح:** إدارة بايدن قريبة من تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية. الاتفاق يشمل ثلاث مراحل: وقف إطلاق النار، حكم مؤقت، وخطة إعادة إعمار.

- **تفاؤل حذر من الولايات المتحدة:** المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عبّر عن تفاؤل حذر بشأن المحادثات، مشيراً إلى إمكانية تضييق الفجوات بين الجانبين. المفاوضات بدأت في الدوحة بمشاركة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقياديين من حماس، مع ضغط البيت الأبيض لإبرام الصفقة.

حماس: الاحتلال يماطل لكسب الوقت بهدف إفشال المفاوضات

واشنطن بوست قالت إن إدارة بايدن باتت قريبة من تحقيق اتفاق في غزة

بدأت جولة من مفاوضات غزة في الدوحة أمس الأربعاء

قالت حركة حماس اليوم الخميس إنها لم تبلغ حتى الآن بأي جديد من الوسطاء بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مضيفة في بيان، أن الاحتلال "يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته".

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن "الوفد المفاوض عاد من الدوحة بعد جولة مفاوضات، ناقش خلالها مع الوسطاء بنود صفقة عودة المختطفين وسبل تنفيذ الخطة مع ضمان كافة أهداف الحرب". وأضاف البيان: "عقد نتنياهو اجتماعات مع فريق التفاوض صباح اليوم، ومن المقرر أن يغادر وفد برئاسة رئيس الشاباك مع ممثلين عن الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة مساء اليوم لمواصلة المفاوضات".

يأتي هذا فيما قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتت قريبة من تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، سيتضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة ومئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله: "جرى الاتفاق على إطار العمل، والطرفان يتفاوضان الآن على تفاصيل كيفية تنفيذه". في حين حذر مسؤولون من أنه على الرغم من وجود الإطار، إلا أن الاتفاقية النهائية ربما لا تكون وشيكة، والتفاصيل معقدة وستستغرق وقتًا للعمل عليها.

الاتفاق المقترح بين حماس والاحتلال ينص على 3 مراحل

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، ينص الاتفاق على إنهاء الحرب على غزة على ثلاث مراحل. الأولى هي وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم حركة حماس خلالها بإطلاق سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين، بما في ذلك جميع المحتجزات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى. وفي المقابل، سيطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونه، ويسحب قواته من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لغزة. وسوف تتدفق المساعدات الإنسانية، وسيتم إصلاح المستشفيات، وستبدأ الطواقم بإزالة الأنقاض. و"إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر ما دامت المفاوضات مستمرة"، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وزعمت الصحيفة أن حركة حماس والاحتلال قبلا خطة "الحكم المؤقت" التي ستبدأ في المرحلة الثانية، والتي لن تحكم فيها الحركة أو الاحتلال غزة. وسيتم توفير الأمن من خلال قوة تدربها الولايات المتحدة ويدعمها "حلفاء عرب معتدلون"، من مجموعة أساسية تتألف من نحو 2500 من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة قام الاحتلال بالفعل بفحصهم. وقال مسؤول أميركي إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها "مستعدة للتخلي عن السلطة لترتيبات الحكم المؤقت".

ومع اتساع نطاق الأمن في غزة بعد الحرب، يمكن تصور الاتفاق في المرحلة الثالثة، كما وصفه قرار الأمم المتحدة بأنه "خطة إعادة إعمار متعددة السنوات"، حسب الصحيفة، التي قالت إن "الوسيطة مصر قدمت المساعدة في اللحظة الأخيرة من خلال قبول اقتراح أميركي مبتكر بإغلاق أي أنفاق جديدة عبر الحدود بين مصر وغزة" بعد سحب الاحتلال لقواته.

وأمس الأربعاء، عبّر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في حديث لشبكة "سي.أن.أن"، عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس. ورداً على سؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصبح قريباً، قال كيربي: "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد".

وتابع: "لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكغورك (المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز القيام به الآن".

وبدأت جولة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالدوحة، أمس الأربعاء، بمشاركة بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، فيما يترأس وفد حركة حماس القيادي خليل الحية. ويضغط البيت الأبيض على جميع الأطراف المعنية لإبرام الصفقة، التي يمكن أن تضمن إطلاق سراح 120 محتجزاً وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ تسعة أشهر، أو تؤدي على الأقل إلى وقف القتال لمدة 42 يوماً وإطلاق سراح بعض المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون.