وقال المصري، في وقفة احتجاجية أقامتها، اليوم الثلاثاء، القوى الوطنية والإسلامية بغزة، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، احتجاجاً على اعتداء مصلحة السجون الإسرائيلية على الأسرى في سجن عوفر، إن الأجدر بالاحتلال البحث عن جنوده الأسرى لدى المقاومة في غزة والجلوس على طاولة المفاوضات غير المباشرة لاسترجاعهم وإنجاز صفقة أسرى جديدة.
وشدد على أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي الحرب على الأسرى داخل سجونه سيقابله إعلان حرب من المقاومة عليه، مؤكداً أنه في حال قررت الحركة الأسيرة انتفاضة المعتقلات فالكل الفلسطيني مطالب بالالتفاف حولها ودعمها، وضرورة أن يكون الشعب الفلسطيني على مستوى الحدث وأن يتحرك لنصرة قضية الأسرى، في ظل القوانين والإجراءات المتصاعدة التي يقوم بها الاحتلال بحقهم والتي كان آخرها إقرار قانون الإعدام.
ورفع ممثلو القوى الوطنية والإسلامية وبعض الأسرى المحررين من سجون الاحتلال لافتات وشعارات تؤكد على حقوق الأسرى وتدعو المجتمع الدولي والمؤسسات التي تُعنى بحقوقهم إلى التحرك الفوري والجاد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم.
وأوضح القيادي في حركة حماس أن ما قامت به إدارة معتقل عوفر بحق أكثر من 100 أسير فلسطيني هي بلطجة حقيقية وإرهاب دولة منظم مغلف بقوانين سنّها الاحتلال، في إشارة إلى ما قامت به قوات القمع بحق الأسرى من إطلاق للرصاص الحي والمطاطي والغاز السام عليهم.
واعتبر أن ما يجري حالياً هي حرب مفتوح تشنها مصلحة السجون الإسرائيلية على الأسرى العزل في سجونها، مشدداً على أنه إذا ما أراد الاحتلال المواجهة فعليه أن يواجه المقاومة، لا أن يحاول صناعة نصر واهم باعتداءاته على الأسرى واستخدامهم كورقة دعائية لانتخاباته.
وطالب أهالي الضفة المحتلة بالثورة ضد الاحتلال ومحاصرة سجن عوفر القريب على حدود مدينة رام الله ونصرة قضية الأسرى، مؤكداً على أن الفلسطينيين والفصائل مطالبون بدعم تحركات الأسرى وخطواتهم التي سيقررونها في ظل تصاعد الاعتداءات عليهم.
وكانت قوات قمع السجون التي يُطلق عليها اسم "المتسادا" قد اقتحمت سجن عوفر، أمس الإثنين، واعتدت على الأسرى الفلسطينيين، ما تسبب في إصابة أكثر من 100 أسير بجراح متفاوتة، إذ استخدمت الرصاص الحي والمطاطي والغاز السام.