حماس: نرى مفاوضات الدوحة بمنظور استراتيجي لإنهاء العدوان على غزة

16 اغسطس 2024
نازحون وسط الدمار في خانيونس، 12 أغسطس 2024 (أشرف عمرة/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في الدوحة**: حماس تسعى لإنهاء العدوان على غزة عبر مفاوضات استراتيجية، مشددة على وقف إطلاق نار شامل، انسحاب كامل، إعادة النازحين، وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل أسرى.

- **مشاركة الأطراف الدولية في المفاوضات**: محادثات في الدوحة بمشاركة مدير CIA، وزير الخارجية القطري، رئيس المخابرات المصرية، ورئيس المخابرات الإسرائيلية. حماس ترفض المشاركة المباشرة وتطالب بإلزام إسرائيل باتفاق يوليو.

- **مطالب حماس والفصائل الفلسطينية**: بيان مشترك يطالب بوقف العدوان، انسحاب الاحتلال، كسر الحصار، فتح المعابر، إعادة الإعمار، وصفقة تبادل أسرى، مؤكدين أن "اليوم التالي للحرب" هو شأن فلسطيني خالص.

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، الخميس، إن الحركة تنظر إلى مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في الدوحة "من منظور استراتيجي يهدف إلى إنهاء العدوان على غزة". وأضاف بدران في بيان نشرته الحركة عبر منصة تليغرام: "حماس ترى أن أي مفاوضات يجب أن تكون مبنية على خطة واضحة لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقا".

وتابع: "العائق أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة هو استمرار المراوغة الإسرائيلية". ولفت بدران إلى أن "أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملاً، وانسحاباً كاملاً من غزة، وإعادة النازحين، وإعادة الإعمار، إلى جانب صفقة تبادل أسرى". وفي وقت سابق الخميس، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة محادثات توصف بـ"الحاسمة"، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة بين إسرائيل وحماس.

ويشارك في المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع. ولم يتضح كيف ستشارك حماس في المفاوضات غير المباشرة وبأي مستوى إذا ما قررت فعلا المشاركة فيها. وبينما يشارك وفد إسرائيلي في المفاوضات، رفضت حماس المشاركة، وطالبت مع فصائل أخرى بإلزام تل أبيب بما اتُفق عليه في يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن.

وعادة تجرى الاتصالات مع حماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة. وتحاول المفاوضات جسر الهوة بين الموقفين في عدد من القضايا، بينها مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيجاد آلية لمنع انتقال المسلحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وحق النقض الفيتو على أسرى فلسطينيين سيشملهم اتفاق التبادل، والحصول مسبقا عل قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيشملهم الاتفاق، إضافة إلى السيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين قطاع غزة ومصر والجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وعشية محادثات الدوحة، أصدرت حركة حماس بيانا مشتركا مع عدد من الفصائل، أكدت فيه تمسّكها بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، استناداً إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن. وجاء في البيان: "نؤكد موقفنا الثابت من المفاوضات (حول وقف الحرب وتبادل الأسرى) والصادر عن قيادة المقاومة بضرورة بحث آليات تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في أوراق الإطار المقدمة من الوسطاء، والتي تحقق وقفاً شاملاً للعدوان على غزة، وانسحاباً كاملاً للاحتلال من القطاع، وكسراً للحصار وفتحاً للمعابر، وإعادة إعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى". وشددت على أن "ما يسمى باليوم التالي للحرب، شأن وطني فلسطيني خالص، يُناقش على طاولة مستديرة الكل الوطني الفلسطيني، فقط لا غير".

وكان قادة مصر وقطر الولايات المتحدة قالوا في بيان مشترك في 8 أغسطس/ آب الجاري: "لم يعد هناك متسع من الوقت نضيعه ولا أعذار من أي طرف لمزيد من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق". وأضافوا: "بصفتنا وسطاء، فنحن مستعدون، إذا لزم الأمر، لتقديم مقترح نهائي يُجسّر هوة الخلاف لحلّ ما تبقى من قضايا التنفيذ بطريقة تلبي توقعات كلا الطرفين".

(الأناضول، العربي الجديد)