قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو، الاثنين، إن الحركة "تريد وقف إطلاق نار شاملاً وكاملاً وليس هدنة" في غزة.
وأضاف النونو، في تصريح لوكالة "فرانس برس": "نتحدث أولا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل، وليس عن هدنة مؤقتة". وشدّد على أنه حين يتوقف القتال "يمكن بحث باقي التفاصيل"، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي تلعب بلاده دوراً أساسياً في جهود الوساطة، قد أعلن خلال ندوة في واشنطن الاثنين، أنه سيتم قريباً عرض مقترح على "حماس" يتناول وقف القتال في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، وأشار إلى أن الحركة قدّمت "مطلباً واضحاً" بـ"وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات"، وأن المقترح الحالي "قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل".
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن "دور قطر هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن "على "حماس" أن تتخذ قراراتها بنفسها بشأن المحادثات المتعلقة بالمحتجزين".
وأكد بلينكن أن "المحادثات بشأن المحتجزين مهمة وتبعث على الأمل"، مشيرا إلى أن "الاقتراح المطروح بشأن المحتجزين قوي ومقنع، وهناك توافق كبير بين الدول المعنية على قوته"، مبرزا أنه ناقش مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري "الجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى هدنة موسعة".
وعقد في باريس الأحد اجتماع ضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومسؤولي الاستخبارات المصرية والإسرائيلية، ورئيس الوزراء القطري.
"حماس" و"الجبهة الشعبية": لا صفقة تبادل دون وقف العدوان
من جهة أخرى، أكدت "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة قبل إجراء أي عملية تبادل للأسرى من الجانبين "على قاعدة الكل مقابل الكل".
وجاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي من حماس مقر "الجبهة الشعبية" في بيروت، حيث استعرض المجتمعون تطورات معركة "طوفان الأقصى"، والأوضاع في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة.
وطالب المجتمعون بفتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وتوفير المساكن الجاهزة والخيام في كل مناطق القطاع.
(فرانس برس، العربي الجديد)