حملات اعتقال تطاول عناصر في "داعش" بأربع محافظات عراقية

13 فبراير 2022
جهاز مكافحة الإرهاب العراقي نفذ سلسلة عمليات دقيقة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

نجحت قوات الأمن العراقية، اليوم الأحد، في اعتقال 8 أعضاء من تنظيم "داعش"، خلال عمليات متفرقة نُفذت في أربع محافظات بشمال البلاد وغربها، وذلك بالتزامن مع عمليات جديدة للجيش العراقي في مناطق حدودية مع سورية غربيّ البلاد، تهدف إلى تعقّب جيوب وخلايا إرهابية في المنطقة.

وقال المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي، اللواء يحيى رسول، في بيان اليوم الأحد، إن "جهاز مكافحة الإرهاب نفذ سلسلة عمليات دقيقة في الأنبار وصلاح الدين أدتا إلى القبض على 6 من إرهابيي تنظيم داعش".

ولفت البيان إلى أنه "قُبض على إرهابي آخر في محافظة بابل، واعتُقل آخر في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق".

ونجحت قوات الأمن العراقية خلال الفترة الماضية من تفكيك عدد من الشبكات الإرهابية التي نشطت في مناطق بشمال البلاد وغربها وشرقها، مع استمرار عمليات تنشيط مساحات صحراوية وجبلية في حمرين وقره جوخ التي شهدت، أخيراً، هجمات إرهابية ذهب ضحيتها عدد من المدنيين وأفراد الأمن.

وفي هذا السياق، قال مسؤول عسكري عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن العملية الأخيرة التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش"، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في سورية، "سيكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة على المشهد الأمني العراقي".

وأشار إلى بدء وحدات من الجيش و"الحشد الشعبي"، عمليات تمشيط جديدة في مناطق القائم وحصيبة الحدودية مع سورية غربي العراق، تهدف إلى ردم أنفاق ومخابئ سلاح في الصحراء حفرها بوقت سابق مسلحو "داعش"، إضافة إلى التأكد من خلو المنطقة من أي أنشطة للتنظيم.

وأضاف: "التجارب السابقة مع الجماعات الإرهابية كشفت عن إطلاق هجمات مسلحة بعد كل ضربة تتلقاها وتفضي إلى مقتل زعيم أو قائد لها بصيغة الثأر، لذا العمل حالياً على منع تنفيذ أي اعتداءات من هذا النوع خلال الفترة المقبلة عبر تكثيف العمليات الأمنية والعسكرية، وخاصة في المناطق الساخنة، وإن كانت مسرحاً لهجماته بالفترة الماضية".

وبين أن "الإيقاع بعدد من خلايا داعش بالفترة الأخيرة كان بناءً على معلومات استخبارية مسبقة".

في سياق المشهد الأمني العراقي، قال الخبير الأمني علي الطائي، لـ"العربي الجديد"، من بغداد، إن "القوات العراقية ما زالت تحقق تقدماً في ضرب الخلايا الإرهابية، لكن هناك تحديات حقيقية تتمثل بملف الحدود مع سورية، وبحاجة إلى تعاون مع الأطراف التي تمسك بالأراضي السورية، سواء كانت قوات النظام أو قوات قسد".

ولفت الطائي إلى أن "مساحة أكثر من 600 كيلومتر بين البلدين فيها مناطق ذات تضاريس صعبة جبلية وصحراوية يصعب أن يتولى طرف واحد ضبطها بالكامل، خاصة مع وجود أنفاق كثيرة ما زالت مستخدمة في التنقل وتعود إلى سنوات احتلال داعش للموصل والأنبار".

ووفقاً للطائي، فإن "القوات العراقية باتت تجيد حرب المعلومات والتتبع لخلايا تنظيم داعش، ضمن تنسيقها مع قوات التحالف الدولي".

وشدد على أن "الأهم من ذلك بناء قاعدة ثقة بين القوات الأمنية والمواطنين في المناطق التي تتكرر فيها العمليات الإرهابية، وإعادة تفعيل الخطوط الساخنة للاتصال والابلاغ وتخصيص مكافآت مالية في هذا الإطار".

المساهمون