تشن مواقع ووسائل إعلام إسرائيلية، منذ أمس الأحد، حملة تحريض واسعة ضد الأسير والروائي باسم خندقجي (40 عاماً) بعد ترشيح روايته "قناع بلون السماء" للقائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية.
وقال نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان صحافي، تعليقًا على حملة التحريض، إنّ "الحرب على الرواية الفلسطينية شكّلت نهجًا ثابتًا لدى الاحتلال الإسرائيليّ في مواجهة الوجود الفلسطينيّ، وكانت إبداعات الأسرى هدفًا دائمًا لأجهزة الاحتلال، من خلال مصادرتها وملاحقتها، وفرض عقوبات بحقّ الأسرى الذين تركوا بصمة واضحة وأثرًا على صعيد الإنتاج المعرفي والأدبي، خاصة أن العملية التي تمر بها إنتاجات الأسرى، ومسار إخراجها من السّجون، شكّلت ولا تزال تحديًا لمنظومة السّجن على مدار عقود طويلة".
وأضاف أن "الأسير باسم خندقجي كان من أبرز الأسرى الذين ساهموا في الإنتاج المعرفي والأدبي، وأصدر عدة روايات وإنتاجات مختلفة خلال سنوات اعتقاله".
وأكد أنّ "عملية التّحريض هذه تأتي في وقت يتعرض فيه الأسرى لعدوان غير مسبوق، وذلك في ضوء الإبادة الجماعية والعدوان الشامل في قطاع غزة، ومنها عمليات التّحريض الواسعة التي تصاعدت على الأسرى الفلسطينيين، وشكّلت إحدى أبرز أدوات الاحتلال للتنكيل بهم، وفرض المزيد من الإجراءات الانتقامية التي نشهد ذروتها اليوم".
وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير باسم خندقجي القابع في سجن عوفر.
واعتقل الأسير باسم خندقجي حينما كان طالبًا في جامعة النجاح الوطنية، تخصص الصحافة والإعلام، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، وقد تعرض عقب اعتقاله لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ولاحقاً حكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد ثلاث مرات.
وأصدر باسم خندقجي وهو في الأسر ديواني شعر و250 مقالة وعدة روايات أدبية، منها "نرجس العزلة" و"خسوف بدر الدين"، إضافة إلى روايته الأخيرة "قناع بلون السماء"، وترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية، ويعتبر من الروائيين الفلسطينيين على مستوى العالم العربي.