حملة تحريض إسرائيلية ضد النائب أيمن عودة بعد دعوته الجنود العرب للانسحاب من جيش الاحتلال
شنّ عدد من وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في مقدمتهم وزيرة الداخلية أيليت شاكيد، ووزير الأمن الداخلي عامر بارليف، وأعضاء في حزب "الليكود"، حملة تحريض ضد رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، وسط دعوات لإخراجه من الكنيست الإسرائيلي.
وكان عودة قد نشر تسجيلا عبر صفحته على "فيسبوك" من أمام باب العامود، ودعا فيه الشبان العرب من فلسطينيي الداخل المنخرطين في صفوف قوات الاحتلال إلى الانسحاب من جيش الاحتلال وإعادة السلاح والوقوف إلى جانب شعبهم.
وقال عودة في التسجيل: "عبرت لي مجموعات من أهلنا في القدس المحتلة عن استيائها من إساءات يقوم بها بعض الشباب العرب المنخرطين ضمن قوات الاحتلال (...) نحن نعرف أنه ليس (هناك) أكثر من 1٪ من الشبان العرب ينخرطون ضمن هذه القوات المحتلة، ومع ذلك أوجّه رسالة إنسانية ووطنية لكل شباب شعبنا أن موقفنا مع شعبنا الفلسطيني، الذي يناضل من أجل حريته، وأقول بوضوح لكل من انخرط أن يلقي السلاح بوجه الجيش ويعود إلى شعبه الأصيل الذي يناضل لرفع الظلم عنه".
وأثار التسجيل الذي نشره عودة، مساء أمس، جملة من التصريحات الإسرائيلية المحرضه ضده وضد الفلسطينيين في الداخل، عبر اتهام عودة بالدعوة إلى "التمرد" والمس بما يسميه الإسرائيليون "التعايش". ووصف هؤلاء دعوة النائب أيمن عودة بأنها "بائسة ومستفزة ومثيرة للغضب".
وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، في تغريدة لها على "تويتر"، "لن تكون تفاهمات مع القائمة المشتركة، وإن مكان عودة هو خارج الكنيست". وزعمت أن أيمن عودة يحرض ضد إسرائيل ومؤسساتها.
وتوجه عضو الكنيست أوفير كاتس من حزب (الليكود) إلى المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي مئير، والمدعي العام للدولة عميت إيسمان، مطالبا بفتح تحقيق ضد النائب أيمن عودة، باعتبار أن تصريحاته تتفق مع عدد من البنود في القانون الإسرائيلي التي تمكن التحقيق معه بتهم الدعوة إلى التمرد، بحسب قوله.
وادعى وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، من "حزب العمل"، أن تصريحات عودة في التسجيل المذكور هي "خطيرة وغير مسؤولة"، زاعما أن "انخراط العرب والعربيات في إسرائيل في سلك الشرطة هو رمز للتعايش والاندماج بالدولة".
وأضاف: "أمير خوري (الشرطي الذي قُتل في عملية بني براك وأطلق النار على منفذ العملية ضياء حمارشة) هو بطل إسرائيل، وكان عربيا إسرائيليا"، مضيفا أن "عناصر الشرطة من المجتمع العربي هم جزء مهم من الشرطة في حربها ضد الجريمة والإرهاب"، وفق مزاعمه.