استمع إلى الملخص
- تشمل جولة بلينكن في المنطقة تعزيز رؤية أميركية لمرحلة "اليوم التالي" في غزة، مع تمويل من عدة أطراف، بعد استشهاد زعيم حماس يحيى السنوار، في محاولة لدفع نحو وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
- تم ترتيب لقاء بين الرئيس المصري ونظيره الإيراني على هامش قمة "بريكس"، بينما تدرس واشنطن خطة مستقبلية لغزة قد تهمّش السلطة الفلسطينية.
علم "العربي الجديد" أن هناك ترتيبات مصرية جارية لاستقبال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي من المقرر أن يصل إلى القاهرة الأربعاء المقبل، قادماً من تل أبيب، ضمن جولة له تشمل عدة دول في المنطقة. وبحسب ما علمه "العربي الجديد" من دوائر دبلوماسية، فإن بلينكن سيبحث في القاهرة مجموعة من النقاط العالقة بين مصر وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بالمنطقة الحدودية بين شمال سيناء وقطاع غزة حيث يحتل الجيش الإسرائيلي محور صلاح الدين "فيلادلفي"، الممتد بطول الحدود البالغة 14 كيلومتراً، وسط رغبة إسرائيلية لإدخال تعديلات على اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979.
وتعد النقاط العالقة بشأن المنطقة الحدودية ضمن نقاط الخلاف التي عرقلت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى خلال جولة المفاوضات الأخيرة، بعدما رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من ممر صلاح الدين. كما تشمل جولة بلينكن في المنطقة، الحشد لرؤية تتبناها واشنطن بشأن "اليوم التالي" في غزة، وتعتمد على تمويل عدد من الأطراف بالمنطقة للتصور الأميركي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، الخميس الماضي، أنه سيرسل وزير خارجيته إلى إسرائيل لمحاولة الدفع نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار. وقال بايدن للصحافيين عقب وصوله إلى ألمانيا: "حان الوقت لتنتهي هذه الحرب ويعود هؤلاء الرهائن، وهذا ما نحن مستعدون للقيام به، وأنا سأرسل أنتوني بلينكن إلى إسرائيل"، مشيراً إلى أن الزيارة ستحصل في غضون "أربعة أو خمسة أيام".
في موازاة ذلك، علم "العربي الجديد" أنه تم ترتيب عقد لقاء ثنائي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني مسعود بزكشيان، على هامش مشاركتهما في قمة "بريكس" في قازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية فإنه تم الاتفاق على أجندة اللقاء خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمصر الأسبوع الماضي.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وإماراتيين قولهم إن بلينكن يدرس خطة وُضعت لمستقبل الحكم في قطاع غزة بعد الحرب، بناءً على أفكار طوّرتها إسرائيل ودولة الإمارات. وأوضح المسؤولون أنه سيتم تقديم تلك الخطة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويأتي هذا في وقت يشعر فيه العديد من المسؤولين في البيت الأبيض بالقلق من أن الخطة من شأنها أن تهمّش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومته.
وبعد استشهاد السنوار، توالت التصريحات الأميركية الداعية إلى استئناف مسار المفاوضات لوقف الحرب وتبادل الأسرى في غزة. ففيما زعم بايدن أن السنوار كان "حجر عثرة" أمام تحقيق هدف إسرائيل بإنهاء حكم حماس في غزة، قالت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ونائبة بايدن، كامالا هاريس، إن اغتيال السنوار "يتيح" فرصة لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.