خاص| تحركات لاجتماع وزاري مشترك بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن لبنان

24 سبتمبر 2024
جانب من دمار خلفته ضربة إسرائيلية على بعلبك بالجنوب اللبناني، 24 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تسعيان لعقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في لبنان، بدعم من السعودية، مصر، تركيا، وقطر، مع اتصالات مصرية بإيران لتنسيق البيان المشترك.
- مصر تجري اتصالات مع فرنسا والولايات المتحدة بشأن التصعيد في لبنان، وتحذر من تداعياته على الضفة الغربية والأردن، مع تشكيل "خلية عمل مصرية أردنية" لمتابعة الأحداث.
- فرنسا تطلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الوضع في لبنان، والاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.

قالت مصادر في الجامعة العربية إن اتصالات مكثفة تجري في محاولة لعقد اجتماع مشترك طارئ على المستوى الوزاري بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث الوضع في لبنان وإعلان موقف مشترك في ظل تدهور الأوضاع وتصاعد التوتر في الإقليم.

وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ"العربي الجديد" اليوم الثلاثاء، أن الدعوة لعقد الاجتماع لاقت تفاعلاً إيجابياً من جانب المملكة العربية السعودية، ومصر، وتركيا، وقطر، مشيرة إلى أن هناك اتصالات من جانب مصر مع إيران لاستطلاع موقفها بشأن البيان المرتقب صدوره عن الاجتماع، ومطالبها بشأن ما يمكن أن يتضمنه البيان، لافتة إلى أنه حال تقاربت الرؤى مع إيران سيتم عقد الاجتماع في أسرع وقت.

وأشارت المصادر إلى أنه حال تم التوصل إلى اتفاق لعقد الاجتماع سيكون مكان انعقاده في جدة بالسعودية. في مقابل ذلك علم "العربي الجديد" أن القاهرة أجرت سلسلة اتصالات مع كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بشأن التصعيد الذي يشهده لبنان في الوقت الراهن، حيث أكد المسؤولون في مصر خطورة الوضع، في ظل إمكانية حدوث انفجار في الضفة الغربية ضمن ارتدادات ما يحدث في لبنان، وما هو ما قد يؤدي إلى انفجار الوضع الداخلي في الأردن وخروجه عن السيطرة حال اندلاع مظاهرات واسعة.

وبحسب ما علمه "العربي الجديد"، فإن هناك ما يمكن تسميته بـ"خلية عمل مصرية أردنية" بهدف المتابعة الآنية للأحداث، في ظل مخاوف مصرية وأردنية من اتساع رقعة التوتر ودخول الأردن في دائرته. يأتي ذلك بينما تتوالى التحذيرات العربية والدولية من مخاطر اندلاع حرب شاملة إثر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله عقب شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات هي الأعنف على لبنان منذ بدء الحرب على غزة وإعلان الحزب فتح جبهة مساندة على الحدود.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان-نويل بارو أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان. وقال الوزير في الأمم المتحدة بنيويورك إنّ "فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّراً للجميع، بدءاً بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع".

كما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان هو تقريباً حرب شاملة. وأضاف خلال حديث مع الصحافيين "الموقف خطير ومقلق للغاية. بوسعي القول إننا أمام حرب شاملة تقريباً"، وتابع "إن لم يكن هذا الموقف هو حرباً، فلا أعرف ماذا تطلقون عليه"، مشيراً إلى العدد المتزايد من الشهداء والمصابين المدنيين وشدة الضربات العسكرية.

المساهمون