خاص | تفاصيل قرارات اجتماع الفصائل العراقية حول العدوان على لبنان

23 سبتمبر 2024
غارة إسرائيلية على المناطق الشرقية من بعلبك، 23 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتماع في بغداد يضم قيادات فصائل عراقية مسلحة يقرر دعم حزب الله اللبناني عسكرياً وتسليحياً ضد الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار القصف من العراق وسوريا.
- الاتفاق يشمل توسيع المواجهة لتشمل الدول الداعمة لإسرائيل، بما في ذلك القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، مع تنسيق مستمر بين قيادات حزب الله والفصائل العراقية.
- الخبير علي الموسوي يشير إلى أن دخول الفصائل العراقية في المواجهة اللبنانية قد يشعل المنطقة، مع احتمالية رد عراقي على أي ضربة إسرائيلية.

اتفاق على دعم حزب الله عسكرياً وبشرياً

قرار بالدخول في المعركة مباشرة إلى جانب حزب الله حال اجتياح لبنان

توسيع رقعة المواجهة لتشمل دولا تدعم الاحتلال في عدوانه على لبنان

أفضى اجتماع عقد بالعاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين، ضم عدداً من قيادات فصائل عراقية مسلحة وممثليها حول الوضع في لبنان عن اتفاق يقضي بدعم حزب الله اللبناني بالجهد العسكري البشري والتسليحي، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار عمليات القصف من داخل الأراضي العراقية والسورية تجاه أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل تصاعدي، مع توسيع رقعة المواجهة ضد كل طرف يقدم الدعم للاحتلال، في إشارة إلى القواعد الأميركية بالعراق وسورية.

وأبلغ عضو بارز في جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق، "العربي الجديد"، أن الاجتماع الذي ضم قادة وممثلين عن كتائب حزب الله، والنجباء، وأنصار الله الأوفياء، والإمام علي، وكتائب سيد الشهداء، وخلا من أي تمثيل لجماعة "عصائب أهل الحق"، بزعامة قيس الخزعلي، واستمر لأكثر من ساعتين، في منزل أحد قادة تلك الفصائل، انتهى بالاتفاق على جملة من النقاط أبرزها "الدخول في المعركة بشكل مباشر إلى جانب حزب الله والمقاومة في لبنان ضد أي اجتياح بري محتمل من العدو الصهيوني".

وأكد المصدر ذاته، أن الجهد الصاروخي والطيران المسير والمدفعي سيكون ضمن محاور المعركة"، مشدداً على استمرار العمليات البعيدة المتمثلة بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، عبر الأراضي العراقية أو السورية، كاشفاً عن وجود اتصالات بين قيادات حزب الله وقادة فصائل عراقية في هذا السياق للتنسيق والتفاهم على أي متغيرات تطرأ خلال الساعات القادمة.

الاتفاق تضمن أيضاً توسيع رقعة المواجهة لتشمل "دولاً تدعم الكيان الصهيوني في عدوانه على لبنان"، في إشارة إلى قواعد للقوات الأميركية بالعراق وسورية، سبق أن تعرضت لهجمات من الفصائل ذاتها. وتتبنى جماعة "المقاومة الإسلامية"، التي تضم عدة فصائل عراقية مسلحة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة عمليات عسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحلية، وأخرى تستهدف قواعد أميركية في سورية والعراق، رداً على دعم واشنطن المفتوح لجرائم الإبادة التي ينفذها الإسرائيليون في فلسطين ولبنان.

الخبير بالشأن الأمني والسياسي العراقي، علي الموسوي، قال لـ"العربي الجديد"، إن دخول الفصائل العراقية على خط المواجهة بالمحور اللبناني "تحصيل حاصل"، مضيفاً أن الوضع بالجنوب اللبناني مختلف عن غزة التي تحول الجغرافيا بينها وبين الفصائل العراقية وأي حركة مسلحة أخرى بالمنطقة، لكن بالنسبة للوضع في لبنان فإن الفصائل العراقية المسلحة التي لها وجود في سورية منذ سنوات، ستدخل حتماً على خط المواجهة البرية بحال حصول اجتياح بري، ونحن نتحدث عن أعداد كبيرة من العناصر، وكذلك فإن ترسانة تلك الفصائل الموجودة بالعراق ستجد طريقاً سريعاً من خلال سورية".

واعتبر الموسوي أن هذا السيناريو يعني اشتعال المنطقة، وأي ضربة إسرائيلية تستهدف العراق، يعني اتساع رقعة المواجهة وقد يدفع ذلك العراق إلى الرد أيضاً"، واصفاً الأيام القليلة المقبلة بأنها قد تكون نقطة مفصلية في الصراع العربي مع دولة الاحتلال"، وفقاً لقوله.

وشنت الفصائل العراقية منذ فجر الأحد، 6 هجمات، تضمنت إطلاق 10 صواريخ من طراز الأرقب (كروز مطور)، إضافة إلى 18 طائرة مسيرة مفخخة، نفذتها من داخل الأراضي العراقية، وفقاً لبيان أصدرتها جماعة المقاومة الإسلامية.

المساهمون