استمع إلى الملخص
- تركز حماس في المفاوضات على وقف إطلاق النار، انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين، مؤكدة جديتها في تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وسط ما تصفه بالإبادة الجماعية.
- التقى وفد حماس مع المسؤولين المصريين لمناقشة الشروط الجديدة، مع اقتراح إرجاء بعض النقاط الخلافية، سعيًا لاتفاق شامل يضمن الانسحاب الإسرائيلي وإنهاء الحرب.
مصدر فلسطيني مطلع لـ"العربي الجديد": اليوم حاسم في مصير المفاوضات
الوسطاء تمكّنوا من جسر الفجوات بين الطرفين من خلال حلول وسطية
الوسطاء ينتظرون رد حكومة الاحتلال الإسرائيلي الليلة
كشف مصدر فلسطيني مطّلع على مفاوضات غزة لـ"العربي الجديد" أنّ اليوم الأحد حاسم في مصير المفاوضات غير المباشرة والتي تتم عبر وسطاء، بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ الوسطاء تمكّنوا من جسر الفجوات بين الطرفين من خلال حلول وسطية، مضيفاً أنّ الوسطاء ينتظرون ردّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي الليلة، بعد اجتماع سيعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من الوزراء والمسؤولين.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إنّ طائرة الوفد الإسرائيلي المفاوض في طريقها إلى إسرائيل من الدوحة، ونتنياهو دعا عدداً من الوزراء إلى اجتماع عاجل الساعة الخامسة مساءً بمشاركة وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ورئيس حزب شاش أرييه درعي. غير أنّ القناة 12 الإسرائيلية، أفادت بأنّ الاجتماع الذي يعقده نتنياهو اليوم لن يبحث في الصفقة وإنما سيبحث التطورات في لبنان. من جهتها قالت، صحيفة يديعوت أحرونوت، إنّ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع من المرتقب أن يغادر، غداً الأحد، إلى الدوحة.
وأعلنت حركة حماس، مساء أول من أمس الجمعة، استئناف مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، تركّز على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين. وقالت حماس، في بيان: "تستأنف، الجمعة، المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة". وتابعت "ستركز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق (المرتقب) إلى وقف تام لإطلاق نار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم". وأضافت: "حماس تؤكد جديتها وإيجابيتها وسعيها للتوصل لاتفاق في أقرب فرصة يحقق طموحات شعبنا، أهمها وقف العدوان وحماية شعبنا، في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال".
وكان القيادي البارز في حركة حماس موسى أبو مرزوق قد أكد، يوم الخميس الماضي، في تصريح خاص لـ"لعربي الجديد"، أنّ مفاوضات وقف إطلاق النار الجمعة في الدوحة أمامها فرصة كبيرة للنجاح هذه المرة. وغادر وفد قيادي من حركة حماس، يوم الخميس الماضي، العاصمة المصرية القاهرة، بعد زيارة قصيرة لساعات عدة، في محاولة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق في قطاع عن غزة في أعقاب التعثر الذي شاب مسار المفاوضات بعد أن قدمت حكومة الاحتلال مطالب جديدة وطرحتها للتفاوض.
وفي تصريحات خاصة سابقة لـ"العربي الجديد"، قال جهاد طه؛ الناطق باسم حركة حماس، إنّ وفداً من الحركة زار القاهرة استكمالاً للجولات السابقة مع الوسطاء، بمن فيهم الجانب المصري والقطري والتركي، مضيفاً أنّ زيارة الوفد من أجل تذليل العقبات والشروط التي وضعها الجانب الإسرائيلي مؤخراً بهدف استمرار العدوان على شعبنا. وأكد طه أن حماس تتعاطى بإيجابية ومنفتحة على معالجة القضايا كافة بما يخدم قضايا شعبنا كافةً ولن تدخر جهداً لوقف العدوان ومسلسل المجازر والقتل والتشريد بحق شعبنا، ونأمل أن يكون هناك اتفاق في حال تراجع الاحتلال عن شروطه التي وضعها مؤخراً من اجل استمرار العدوان.
والتقى وفد الحركة مع اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول المفاوضات من الجانب المصري حيث تم التباحث حول الشروط الجديدة التي تضمنت تغيير أسماء 12 من أسراها المدنيين الكبار المرضى بـ12 من الجنود. ووفقاً لما علمه "العربي الجديد"، فإن اجتماع وفد حماس في القاهرة مع المسؤولين المصريين توصل إلى مقترح بإرجاء الحديث حوّل بعض النقاط الخلافية إلى ما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما سيُعرض على الجانب الإسرائيلي في محاولة للتوصل لاتفاق خلال المهلة التي سبق أن أشار إليها الرئيس الأميركي المنتخب والتي تأتي قبل 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأوضحت مصادر مصرية أنّ حركة حماس لا تمانع إبرام اتفاق دفعة واحدة، بمعنى الكل مقابل الكل، شريطةً أن يكون هناك إقرار إسرائيلي منذ اللحظة الأولى بالانسحاب من غزة وإنهاء الحرب بعد مدى زمني يُتفق عليه. ولفتت المصادر إلى أن ما يعمل عليه الوسطاء في مصر هو دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ، اعتقاداً منهم بأن ضربة البداية ستكون الأصعب، وأنه فيما بعدها ستتهاوى العقبات وسينتهي الأمر إلى إنهاء الحرب.