خامنئي يخاطب الطلاب الأميركيين: أنتم جزء من جبهة المقاومة

30 مايو 2024
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، 12 إبريل 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يعلن تضامنه مع الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة المحتجين على العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أنهم يقفون في الجهة الصحيحة من التاريخ ويشكلون جزءًا من جبهة المقاومة.
- خامنئي ينتقد الدعم الأميركي الشامل لإسرائيل ويصف الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني بأنها استمرار لسلوكه الظالم، مشيرًا إلى أن فلسطين أرض مستقلة ذات تاريخ عريق.
- احتجاجات طلابية في جامعات عالمية تطالب بوقف الحرب على غزة وتعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، مع تأكيد خامنئي على أن جبهة المقاومة تمضي قدمًا وستحقق النصر بمؤازرة الطلاب.

وجه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي رسالة خطية مفتوحة إلى الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة الأميركية المحتجين على العدوان الإسرائيلي على غزة، معلنا تضامن بلاده مع هؤلاء الطلاب في مواجهة حملة القمع التي يواجهونها من الشرطة الأميركية والسلطات الجامعية بحقهم، ومضيفاً أن التاريخ يطوي صفحاته وأنّهم في الجهة الصحيحة منه.

وقال خامنئي مخاطبا الطلاب الأميركيين في الرسالة التي نشرتها مواقع إيرانية اليوم الخميس والموقعة بتاريخ 25 مايو/ أيار الجاري: "لقد وقفتم الآن في الجهة الصحيحة من التاريخ، الذي يطوي صفحاته"، مضيفاً: "أنتم تشكلون الآن جزءا من جبهة المقاومة وقد شرعتم بنضال شريف تحت ضغوط حكومتكم القاسية التي تجاهر بدفاعها عن الكيان الصهيوني الغاصب وعديم الرحمة".

وتابع خامنئي: "الإبادة الجماعية التي يرتكبها اليوم نظام الفصل العنصري الصهيوني هي استمرار لسلوكه الظالم جدا خلال العقود الماضية"، مؤكدا أن فلسطين أرض مستقلة ذات تاريخ عريق وشعب يجمع المسلمين والمسيحيين واليهود. وأردف: "لقد أدخل رأسماليّو الشبكة الصهيونية بعد الحرب العالميّة الأولى، وبدعمٍ من الحكومة البريطانية، عدّة آلافٍ من الإرهابيّين إلى هذه الأرض على نحوٍ تدريجيٍ، وهاجموا مدنها وقراها، وقتلوا عشرات الآلاف أو هجّروهم إلى دول الجوار، وسلبوهم البيوت والأسواق والمزارع، ثمّ أسّسوا في أرض فلسطين المغتصبة كيانًا يدعى ’إسرائيل’".

وتطرق المرشد الإيراني إلى الدعم الأميركي الشامل للكيان الإسرائيلي على مر عقود قائلا إن الإدارة الأميركية وشركاءها "امتنعوا حتّى عن إبداء استيائهم، ولو لمرّةٍ واحدةٍ، إزاء إرهاب الدولة هذا، والظلم المتواصل"، مشدداً على أن "الأوضاع في طور التغيير اليوم وأمام منطقة غربي آسيا الحساسة مصير آخر"، مضيفا أن "جبهة المقاومة باتت قوية وستغدو أكثر قوة والتاريخ يطوي صفحاته أيضا". ومضى قائلا إن جبهة المقاومة "تمضي قدما وسوف تحقق النصر"، مخاطبا الطلاب الأميركيين بالقول: "بمؤازرتكم أيها الطلاب من عشرات الجامعات في الولايات المتحدة نهضت الجامعات والناس في سائر الدول أيضا".

ومنذ إبريل/ نيسان الماضي، تشهد جامعات أميركية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية احتجاجات ترفض الحرب على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، إلى جانب مقاطعة الشركات التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة. وانطلقت شرارة الحراك الطلابي الداعم لغزة في الجامعات الأميركية من جامعة كولومبيا، التي شهدت اقتحام الشرطة مخيم الاعتصام، واعتصام الطلاب بقاعة هاملتون التاريخية، وهي الأحداث التي أعادت إلى الواجهة احتجاجات العام 1968 الرافضة الحربَ في فيتنام والعنصرية الأميركية. وتكمن مطالب الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية الداعم الفلسطينيين والرافض الحرب الإسرائيلية على غزة في وقف الحرب على غزة، ووقف الاستثمارات في الشركات الداعمة للحرب.