أصيبت قوات النظام السوري في استهداف موقعها بريف حماة الشمالي، وفيما يواصل النظام عمليات التمشيط في البادية بعد تعرضه لهجوم من خلايا تنظيم "داعش"، أعلن عن استمرار عمليات التسوية في دير الزور والسبخة واستئنافها، اليوم الثلاثاء، في ريف حلب.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن قصفاً متبادلاً وقع على محور قرية الفطاطرة بريف حماة الشمالي الغربي بين فصائل المعارضة وقوات النظام حيث أصيب موقع للنظام بقذيفة هاون ما أسفر عن وقوع جرحى، فيما لم يتبين وجود خسائر بشرية في الطرف المقابل.
وأضاف الناشط أن قوات النظام واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محاور عدة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، بينما شهدت المنطقة منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء تحليقاً مكثفاً من الطيران الحربي الروسي دون تنفيذ ضربات.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي الروسي شن غارات عدة في مناطق متفرقة من البادية الشرقية في ريف حمص وجنوب الرقة.
وكانت قوات النظام قد تعرضت مساء أمس لهجوم من خلايا تنظيم "داعش" في ناحية الرصافة جنوبي الرقة.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من النظام أن قوات الأخير صدت هجوما لـ"داعش" قرب قرية خربة المقمن في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي وكبدته خسائر بالتعاون مع الطيران الروسي، مشيرة إلى أن حملة التمشيط مستمرة ضد خلايا التنظيم في منطقة البادية شرق تدمر.
استئناف عمليات التسوية
إلى ذلك، أعلنت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، عن استمرار عملية التسوية في صالة المعامل بمدينة دير الزور وفي بلدة السبخة بريف الرقة، مضيفة أن العملية سوف تستأنف اليوم في ريف حلب بعد توقفها لثلاثة أيام متتالية بسبب "العطلة" وفق زعمها.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عدم وجود إقبال على مراكز التسوية في المناطق المذكورة على خلاف ما تزعمه وسائل إعلام النظام، إذ إن جل المطلوبين للنظام غادروا مناطقهم ولم يبق هناك سوى المنخرطين أصلاً في مليشياته ويجرون تسوية بنقلهم من القتال ضمن المليشيات إلى القتال ضمن صفوف القوات النظامية.
على صعيد منفصل، قال مراسل "العربي الجديد"، إن شخصاً قتل وأصيب آخر جراء إطلاق نار من شخص ثالث في حي القلعة بمدينة شهبا التابعة لمحافظة السويداء مساء أمس.
وأشار إلى أن مطلق النار لاذ بالفرار، موضحاً أن أسباب إطلاق النار لم تعرف بعد ويرجح أنها على خلفية خلاف شخصي بينهم.
الحدود السورية الأردنية
من جانب آخر، ذكر موقع "السويداء 24"، أن حرس الحدود الأردني أطلق النار بشكل عشوائي على راعي غنم سوري بالقرب من قرية المغير أقصى جنوبي السويداء، ما أدى إلى نفوق 13 رأساً من قطيع الماشية. وأضاف الموقع أن الراعي كان يسير بقطيعه على بعد 2 كيلومتر من الحدود وعند إطلاق النار عليه اختبأ خلف الحجارة ما حال دون إصابته.
ولفت الموقع إلى أن شرطة النظام السوري اكتفت بكتابة ضبط بالحادثة، مشيراً إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى في السويداء.
وأشار الموقع إلى أن اتباع قوات حرس الحدود الأردني لقواعد اشتباك غير واضحة على الحدود وضع المدنيين هناك في حالة خطر دائماً، إذ إن الجيش الأردني لم يعد يميز بين المدنيين العاملين في المنطقة ومهربي المخدرات.
وأشار الموقع إلى تزايد هذه الحوادث بعد تغيير الأردن قواعد الاشتباك على حدوده الشمالية، جراء تزايد عمليات تهريب المخدرات من الجانب السوري.
وأضاف: "يقف أهالي القرى الحدودية، بلا حول ولا قوة أمام هذه المعاناة، فبيوتهم عرضة للاستهداف والأضرار، ولا يجدون مراعي لمواشيهم."
وأكد أن الأهالي طلبوا من "السلطات السورية" إيجاد حلول لهم، بالتنسيق مع السلطات الأردنية، ومطالبهم هي "عدم استهداف منازلهم بالرصاص المتفجر، والسماح لهم بساعات رعي معينة وأماكن محددة".
واستدرك قائلاً "إن السلطات السورية تترك المنطقة لتواجه مصيرها، دون أن تقدم أي حلول، في ظل تواطؤ واضح من مليشيات وأجهزة أمنية في عمليات التهريب، بينما يستهدف الجيش الأردني المنطقة بشكل عشوائي عند الاشتباه بأي محاولة تسلل".
وكان الجيش الأردني قد تكبد خسائر بشرية قبل أسابيع جراء اشتباكات مع مهربي مخدرات قادمين من سورية، إضافة إلى ضبط العديد من الشحنات خلال محاولة تهريبها من الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية.