كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، ليل أمس الأحد، أن حكومة الاحتلال أقرت خطة دفاعية لتأمين منطقة الشمال تحسباً لاندلاع مواجهة عسكرية مع "حزب الله" اللبناني أو إيران.
وقالت المراسلة العسكرية للقناة، غيلي كوهين، إن إقرار الخطة الدفاعية جاء في أعقاب التهديدات التي يطلقها "حزب الله" وإيران، مشيرة إلى أنها تشمل شراء عتاد دفاعي، قذائف لمنظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، رادارات، ومنظومات تحكم.
وحسب المراسلة العسكرية، فإن بعض منظومات التحكم التي تتعلق بالخطة ستنصب تحت الأرض لضمان فاعلية أكبر أثناء المواجهات العسكرية؛ مشيرة إلى أن الخطة التي أقرت تشبه الخطة التي تطبقها إسرائيل منذ سنوات في الجنوب والتي تهدف إلى مواجهة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
ولمّحت كوهين إلى أن الحرص الإسرائيلي على الكشف عن الخطة يرتبط بتعاظم مظاهر التصعيد مع إيران في الآونة الأخيرة.
وقد تسنى إقرار الخطة من قبل اللجنة الوزارية لشؤون المشتريات العسكرية في حكومة نفتالي بينت، بعدما وافق مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي على تقديم مساعدة عسكرية إضافية لإسرائيل بقيمة مليار دولار لتغطية نفقات شراء صواريخ لمنظومة "القبة الحديدية".
يشار إلى أن صحيفة "معاريف"، ذكرت أواخر الأسبوع الماضي، أن مجلس إدارة شركة "بهيمنوتا"، التابعة للصندوق القومي الإسرائيلي رفض اقتراح أحد أعضائه بشراء جزر يونانية لاستخدامها كملاجئ للإسرائيليين وقت الطوارئ، وتحديداً في حال نشبت حرب مع "حزب الله".
وتزامن الكشف عن الخطة الإسرائيلية مع كشف القناة ذاتها عن إسقاط القوات الأميركية في النصف الأول من فبراير/شباط الماضي طائرتين مسيرتين انتحاريتين أطلقتهما إيران، حيث خططا لأن تهاجم أهدافاً في العمق الإسرائيلي.