هاجم المئات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مقر الحكومة المحلية ومواقع الجيش الأفغاني بالقرب من الحدود الباكستانية بإقليم ننجرهار في شرق أفغانستان، فيما أعلنت السلطات الأمنية تطهير مديرية كوت الحدودية بالإقليم نفسه من وجود "داعش" و"طالبان"، إثر عملية واسعة شنها الجيش الأفغاني بالتعاون مع الجيش القبلي.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن مئات من عناصر "داعش" شنوا هجوما كبيرا على جميع المنشآت الحكومية ومواقع الأمن التابعة للجيش في مديرية أتشين الواقعة بالقرب من الحدود الباكستانية.
وأضافت المصادر أن المسلحين استخدموا أسلحة ثقيلة وأخرى خفيفة، وتمكنوا لفترة قصيرة من السيطرة على بعض المواقع العسكرية المجاورة للحدود الباكستانية، ولكن بعد وصول تعزيزات الجيش سحب التنظيم قواته من تلك المواقع. إلا أن المعارك الضارية ما تزال متواصلة بين الطرفين.
بدوره، قال مسؤول الحكومة المحلية بالمديرية، حاجي غالب، إن قوات الأمن تمكنت بعد معارك ضارية خاضتها مع مسلحي "داعش" من صد الهجوم، وكبدته خسائر فادحة، حيث بقي عشرات القتلى والجرحى لـ"داعش" في موقع الهجوم.
وذكر المسؤول أن قبائل المنطقة تتعاون مع قوات الأمن، وتقف بجانبها مقابل تنظيم الدولة "داعش"، موضحا أن المسلحين يستخدمون أسلحة ثقيلة وخفيفة، إضافة إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة على قارعة الطرق.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة المحلية، أحمد ضياء عبد الزاي، أن القوات البرية والجوية الأفغانية شنت عملية معاكسة في المديرية ضد جميع الجماعات المسلحة، لا سيما "داعش" و"طالبان".
ولفت عبد الزاي إلى أن العملية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المسلحين، مؤكدا أن قوات الأمن الأفغانية تعتزم المضي قدما في العملية، حتى القضاء على وجود "داعش" في المنطقة، مشيدا بدور قبائل المنطقة في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأفغاني أن قواته تمكنت إثر عملية عسكرية معززة بالمروحيات القتالية، من استعادة السيطرة على جميع مناطق مديرية كوت الحدودية المجاورة مع باكستان، في إقليم ننجرهار نفسه، بعد أن قتلت عشرات من مسلحي "داعش".
وذكر الجيش أن قبائل المنطقة ساعدت قوات الجيش، التي أنشأت مراكز أمنية جديدة في المنطقة، لقطع الطريق على مسلحي "طالبان" و"داعش".
وكان القائم بأعمال وزارة الدفاع الأفغانية، معصوم ستانكزاي، قام قبل يومين بزيارة تفقدية للمديرية، وأعلن امتداد العملية إلى جميع المديريات الحدودية مع باكستان. لذا يرى المراقبون أن عملية "داعش" رد فعل لتلك العملية، حيث سقط عشرات من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح، بعد أن وقفت قبائل المنطقة ضده، وساعدت قوات الأمن الأفغانية.
اقرأ أيضا: فرنسا تبدأ لأول مرة قصف مواقع "داعش" بسورية