"داعش" يعتقل الهاربين من صفوفه في كركوك

20 أكتوبر 2014
محاصرة عامرية الفلوجة تمهيداً لاقتحامها (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

بدأ تنظيم " الدولة الإسلامية" (داعش)، خلال الأسابيع الأخيرة، في وضع استراتيجية أمنية في المناطق التي يسيطر عليها، فشنّ حملةً واسعةً، لاعتقال الهاربين من صفوفه، في مدينة كركوك، والنواحي المحيطة بها.

وأوضح مصدر في وزارة الداخلية لـ"العربي الجديد" أنّ حملة التنظيم التي شملت مناطق غرب، وجنوب المدينة، أسفرت عن اعتقال 150 عنصراً من مجموع 396 هارباً، يبحث عنهم تنظيم "داعش"، ونظّم أسماءهم في قوائم وزّعت على نقاط التفتيش، التي يضعها في مناطق عدّة كالحويجة، والزاب، والرياض، والرشاد، وغرب كركوك.

وأشار المصدر إلى أنّ أغلب الهاربين، هم من العراقيين، الذين تركوا العمل مع التنظيم، وسافروا مع عائلاتهم إلى محافظات أخرى.

وتصاعدت حدّة المواجهات المسلّحة في كركوك، بعد سيطرة عناصر "الدولة الاسلامية" (داعش) على قرية البشير، ونواحي الحويجة، والعباسي، والرياض، والزاب، وبعد انتشار أعداد كبيرة منهم على مقربة من مدينة كركوك.

وفي الأنبار أصدر تنظيم "داعش"، عفواً عن "الفارين من الزحف" في المحافظة، ولفت مصدر عشائري لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ التنظيم وزّع منشورات، ودعا عبر مكبّرات الصوت، إلى "عودة المتخلّفين عن القتال إلى صفوف "دولة الخلافة"، لمواصلة الزحف نحو بغداد"، مضيفاً أنّ "العفو شمل أيضاً عناصر الشرطة الذين تركوا العمل بعد سقوط الأنبار، شرط تسليم باجاتهم التعريفية، وأسلحتهم، وقبولهم إعلان التوبة".

ويبدو أنّ العفو الذي أصدره تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأنبار، يأتي في إطار الاستعدادات التي يقوم بها التنظيم، لاقتحام عامرية الفلوجة، التي تربط الأنبار ببغداد وبابل وكربلاء، بعد مقتل آمر الفوج الثاني في اللواء الثامن، المكلّف حماية عامرية الفلوجة، بتفجيرٍ انتحاري، أدّى إلى سقوط عشرة عسكريين آخرين بين قتيل وجريح.

من جهته، كشف مصدر في شرطة الناحية لـ"العربي الجديد" نيّة المسلّحين شنّ هجومٍ واسعٍ، ابتداءً من اليوم الاثنين، على عامرية الفلوجة، من ثلاثة محاور، بعدما تمّ تبليغ مناطق البوهوى، والعويسات، وزوبع، بإخلاء المناطق المحاذية للناحية، تحسّباً لوقوع مواجهات قد تستمر أياماً عدّة.

 ويحاصر مئات المسلّحين عامرية الفلوجة، تمهيداً لاقتحامها على الرغم من الإعلان عن وصول 100 عسكري أميركي، إلى مطار الحبانية، القريب من الناحية، لتدريب قوات العشائر على قتال تنظيم "داعش".

وفي محافظة بابل، حيث أعاد التنظيم نشر عناصره في مركز ناحية جرف الصخر، تحسّباً لأي هجومٍ مباغت للجيش العراقي، الذي انتشر بكثافة على أطراف الناحية، وقال مصدر في شرطة محافظة بابل لـ"العربي الجديد"، إنّ المئات من المسلّحين، انتشروا في البساتين، كما تمركز عدد كبير من القنّاصة، على أسطح البنايات العالية.

 إلى ذلك، أعلنت محافظة بابل، أمس الأحد، عن وصول تعزيزات عسكرية، مدعومة بعناصر"الحشد الشعبي"، إلى جرف الصخر، مشيرةً إلى أنّ هذه الخطوة جاءت تمهيداً لشنّ عمليةٍ أمنيةٍ واسعة في المنطقة.

المساهمون